يقدّم بعض اللبنانيين، سواء عن قصد أو عن غير قصد، خدمة مجانية للعدوّ الإسرائيلي من خلال التماهي العلني مع حملاته التحريضية ضد سلاح المقاومة، كما أكّد الإعلام الصهيوني نفسه.
وفي مشهد يوجِع كلّ وطنيّ، يعوّل العدوّ على أصوات لبنانية لم تعد تكتفي بالتقاطع معه في الرأي، بل باتت تتماهى وتتكامل مع أهداف عدوانه تجاه المقاومة. ولسنا هنا أمام ترف التخوين، بل أمام واقع يتجاوز مجرّد تقاطع أفكار إلى أداء يصبّ في خدمة مشروع عدواني موصوف.
نتحدّث عن كيان محتلٍّ قاتل، لا يزال يبني سرديّته ضد المقاومة انطلاقًا مما يصدر عن جهات لبنانية، بحسب ما تكشفه الأوساط الإسرائيلية. ذلك السلاح، الذي عجزت آلة الحرب الإسرائيلية، بكلّ عنفها وإجرامها، عن كسره، بات اليوم هدفًا لحملة مكمّلة، بأصوات لبنانية معلومة الاتجاه والانتماء.
لم تجفّ بعد دماء شهداء الجيش اللبناني، ولا دماء المقاومين والمدنيين، حتى انبرى البعض ليواكب القاتل في خطابه، ويصطفّ إلى جانبه في معركته ضد المقاومة. ما يجري ليس زلّة لسان، ولا هفوة تحليل، ولا تقاطعًا بريئًا… بل هو خيار سياسي واضح يخدم طرفًا واحدًا لا غير: العدوّ.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق