نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: عاصفة أمنية تضرب أروقة البنتاغون, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 02:27 مساءً أحدث التسريبات التي كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز" أظهرت أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث شارك تفاصيل عمليات عسكرية حساسة ضد الحوثيين، عبر مجموعة خاصة على تطبيق "سيغنال" ضمّت شخصيات غير أمنية، مثل زوجته، شقيقه، ومحاميه الشخصي. ورغم نفي البيت الأبيض السعي لاستبدال هيغسيث، فإن ما نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" فاقم من حدة الأزمة. المجلة نشرت وثائق قالت إنها حصلت عليها بالخطأ من غرفة الدردشة ذاتها، تشمل تفاصيل دقيقة عن توقيت الضربات ونوع الطائرات المستخدمة في الهجوم، مما يشير إلى ثغرة أمنية على أعلى مستوى. "الوزير ضحية معركة داخلية" في تعليق لافت، قال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية سكوت أولينغر خلال حديثه إلى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية: "خدمتُ 28 عاما في البحرية، وأتابع التطورات في وزارة الدفاع. ما جرى من تسريبات على تطبيق سيغنال مهم للغاية، لكن لا بد من التمييز بين المعلومات الحساسة وتلك التي أصبحت علنية". وأضاف أولينغر أن الحملة الحالية على الوزير هيغسيث لا يمكن فصلها عن الصراع الداخلي في البنتاغون، موضحًا: "هناك مقاومة هائلة من كبار الضباط لأي محاولة إصلاح. الوزير ليس من أبناء النخبة العسكرية، وهذا يجعله هدفًا سهلا". وأكد في هذه الأثناء أنه يرحب بما وصفه بالفوضى، حيث أن البنتاغون لم ينجح في أي من عمليات التدقيق على مدار 15 عاما، كما يسعى هيغسيث إلى تحسين هذه الثقافة. كما أشار إلى أن الضغوط السياسية من خصوم ترامب، وخصوصا من الحزب الديمقراطي، تلعب دورا محوريا في تضخيم الأزمة، قائلاً: "الديمقراطيون كانوا بانتظار هذه الفرصة.. لكني أعتقد أن ترامب لن يجعل من هذه الحادثة قضية كبرى، لأن الخلفية سياسية بامتياز". هيغسيث تحت نيران الاستقالات والتسريبات التسريب الأخير لم يكن معزولًا، بل جاء في سياق سلسلة من الفضائح داخل وزارة الدفاع الأميركية، شملت إقالة ثلاثة من مستشاري الوزير بتهمة تسريب معلومات تتعلق بتحركات عسكرية في قناة بنما، وخطط متعلقة بأوكرانيا، وتحريك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط. كما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هيغسيث اصطحب زوجته إلى اجتماعات حساسة مع مسؤولين أجانب، مما زاد الشكوك حول أسلوب إدارته للوزارة. في هذه الأجواء، يتحدث مراقبون عن استقالات محتملة جديدة، وضغوط من داخل وخارج المؤسسة العسكرية لإعادة تقييم بقاء الوزير في منصبه. هل ينجو هيغسيث؟ رغم الدعم العلني من البيت الأبيض، يظل مصير بيت هيغسيث معلقا بخيوط حساسة بين الأمن والسياسة. فالتسريب الذي هز البنتاغون أعاد فتح ملف الثقة المفقودة بين القيادة المدنية والعسكرية، وطرح تساؤلات جوهرية حول كيفية التعامل مع المعلومات الحساسة في عصر الرقمنة. وفيما يتوقع البعض أن يتجه ترامب للمراهنة على هيغسيث باعتباره "رجل إصلاح"، يرى آخرون أن الضغوط الداخلية قد تكون أقوى من أي دعم خارجي. في كل الأحوال، يبدو أن "سيغنال غيت" لن يكون محطة عابرة في سجل البنتاغون، بل لحظة فارقة في إعادة صياغة العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية.