أطلق مايكل كراتسيوس، المسؤول السابق في إدارة ترامب، تصريحات مثيرة خلال مشاركته في مؤتمر علمي بولاية تكساس، أكد فيها أن الولايات المتحدة باتت تمتلك تقنيات قادرة على "التلاعب بالزمان والمكان" و"محو المسافات"، دون أن يكشف عن تفاصيل دقيقة. واعتبر كراتسيوس أن بلاده تقترب من عصر جديد في الابتكار، منتقدًا في الوقت ذاته القيود التنظيمية التي وصفها بأنها تعرقل التقدّم منذ السبعينيات. وجاءت هذه التصريحات تزامنًا مع ترويج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنجازات علمية وعسكرية مزعومة، من بينها الطائرة المقاتلة F-47، وسلاح غامض لم تُكشف تفاصيله، ما أثار موجة من التكهنات على الإنترنت. واعتبر بعض المعلقين أن هذه التصريحات قد تكون إشارة إلى مشاريع عسكرية سرية، خاصة في ظل إشارات كراتسيوس إلى "تجاوز حدود الزمان والمكان". وسرعان ما انتعشت نظريات المؤامرة على منصات التواصل، خاصة مع تلميحات سابقة من إدارة ترامب حول مشاريع خفية، وتعزز هذا الجدل بالعلاقة المعروفة بين الإدارة السابقة وإيلون ماسك، الذي تقود شركته "سبيس إكس" جهود استكشاف الفضاء، وتسعى لإرسال بشر إلى المريخ. كما ارتبطت تصريحات كراتسيوس بتوسع "قوة الفضاء الأمريكية"، التي أُنشئت لتعزيز الأمن القومي في الفضاء. وعلى المستوى العلمي، يرى بعض الباحثين أن المفاهيم التي تحدث عنها كراتسيوس قد ترتبط بنظريات مثل "سرعة الالتواء" و"فقاعة الانحناء"، التي تفترض إمكانية السفر بسرعة تفوق الضوء دون انتهاك قوانين النسبية. كما أكدت أبحاث حديثة، منها دراسة نشرت سنة 2024، إمكانية تحقيق هذه الظواهر باستخدام مواد عادية، وهو تطور نظري مهم رغم بقائه بعيدًا عن التطبيق العملي. وحتى تتضح حقيقة هذه الادعاءات، يظل الحديث عن التلاعب بالزمان والمكان حبيس المنطقة الرمادية بين الخيال العلمي والبحث النظري، في انتظار ما إذا كانت هذه التلميحات تمهّد لكشف تكنولوجي غير مسبوق، أم أنها لا تعدو أن تكون أدوات سياسية لإثارة الجدل والاهتمام الإعلامي.