أقام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر قداس اثنين الباعوث في الكاتدرائية المريمية في دمشق، حيث ألقى عظةأكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، خلال قداس اثنين الباعوث في الكاتدرائية المريمية في دمشق، أننا "كمسيحيين في هذه الأرض نعيش ومنذ ألفي عام درب آلامٍ رجاؤه الوحيد رب القيامة يسوع المسيح لا سواه".ولفت البطريرك، الى أن "نحن على المصلوبية منذ ألفي عام ورجاؤنا الأوحد يسوع المسيح سيد القيامة ورب النور. قست أيام وتقسو وستقسو وتبقى القيامة والفصح أمام عيوننا فرصةً لنتأمل تاريخ وجودنا كمسيحيين في هذا الشرق".وأشار الى أننا "نعيش اليوم فرح القيامة والقيامة قيامة النفس. نفرح في القيامة رغم كل شيء. نفرح ونفرح لأن معلمنا المسيح يسوع أرادنا أبناء النور والحياة. نعيش فرح القيامة ولا ننسى أن تلك جاءت بعد درب صليب. نعيش فرح القيامة وننظر إلى العالم من حولنا وننظر أمواج عجيجه المتلاطمة قتلاً وتشريداً وحروباً وويلاتٍ وفقراً وجوعاً".وتابع "نعيش ههنا في هذا الشرق الذي تسمى أولاً باسم المسيح. نعيش في هذه الديار نتنكبُ صليبَها منذ ألفي عام ونتنكب صواعد ونوازل التاريخ عليها. نعيش ههنا في هذه الوديان وفي تلك الروابي التي عانقت أقدام تلاميذ المسيح. نعيش ههنا مثل الزيتون الذي يعطي قيمةً للأرض التي يعيش بها كما ويستمد قيمةً من أصالتها ومن عراقتها".وقال "أبعث من الكنيسة المريمية بدمشق البركة الرسولية والمحبة الصادقة لأبنائنا في الكرسي الأنطاكي المقدس في الوطن وفي بلاد الانتشار. بارككم الله جميعاً وأجزل عليكم من معين صلاحه وحفظكم وحفظ أطفالكم والمختصين بكم. كل عامٍ وقيامة المسيح مبعث النور والسلام لعالمه الذي أحب. كل عامٍ وفصح المسيح رجاءٌ يمسح فينا رونق النفس. كل عامٍ وفصحه بلسمٌ يدهن بزيت الرحمة أرواحَ من سبقونا إلى ملقى وجهه القدوس".