دعا وزير العمل محمد حيدر إلى شراكة عربية حقيقية قائمة على التعاون والتكامل الاقتصادي والاجتماعي، من خلال «تحويل التضامن العربي مع لبنان من عناوين إنشائية إلى خطوات تنفيذية تبدأ بدعم الاقتصاد عبر تشجيع السياحة العربية إلى لبنان».
وأكد حيدر، في كلمته خلال افتتاح الدورة الـ51 لمؤتمر العمل العربي المنعقد في القاهرة، أن «لبنان، رغم الأزمات والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، لا يطلب من أشقائه معونة لأن لبنان كان دائماً شريكاً أساسياً داعماً لأشقائه العرب»، موضحاً أن «لبنان لم يتخلّ يوماً عن أمته، وها هو اليوم يطلب من أشقائه أن يكونوا إلى جانبه، دعماً لعماله واقتصاده».
وإذ اعتبر أن «ما يواجهه لبنان من تحديات في قطاع العمل يتجاوز الأرقام، ويطال أمن الناس ولقمة عيشهم»، لفت حيدر إلى أن «العدوان الإسرائيلي الأخير أتى على قرى بأكملها، وترك خلفه آلاف العائلات بلا مصدر رزق، في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة منذ العام 2019».
كما أعاد التذكير بقرار مؤتمر العمل العربي السابق في بغداد بتخصيص دعم لقطاع العمل اللبناني، داعياً إلى تحويله إلى خطوات عملية، خصوصاً بعد أن «توسع نطاق الدمار ليطال مختلف المناطق اللبنانية».
إلى ذلك، رأى حيدر أن «الإصلاح الجذري هو السبيل لحماية العمال ومؤسسات الإنتاج معاً»، مؤكداً أن الوزارة تعمل «لتحقيق توازن حقيقي وعادل بين الطرفين (أصحاب العمل والعمال)، عبر الحوار الاجتماعي، وإشراك النقابات والهيئات الاقتصادية في صنع القرار».
كما دعا حيدر وزراء العمل العرب لتفعيل الاتفاقيات الثنائية، وتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات التدريب المهني وتبادل الكفاءات، مقترحاً أن «تبدأ أولى خطوات الدعم الاقتصادي عبر تشجيع السياحة العربية إلى لبنان».
المصدر: مواقع
0 تعليق