نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: إسرائيل تلوح بالضربة الكبرى.. وإيران تهدد برد حاسم, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 09:35 صباحاً جولة مفاوضات دون "دخان أبيض" احتضنت العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، بوساطة عمانية. ورغم وصف الأجواء بـ"البنّاءة"، إلا أن النتائج بقيت محدودة. فقد أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عرقجي، أن المباحثات ركزت فقط على الملف النووي دون التطرق لقضايا أخرى، في حين لم يصدر أي بيان رسمي عن الجانب الأميركي. شروط إيرانية صارمة.. ومخاوف من تكرار "أخطاء أوباما" إيران شددت، عبر مصادر رسمية، على أن خطوطها الحمراء لا تزال قائمة، وأبرزها: رفض تفكيك أجهزة الطرد المركزي، وعدم وقف تخصيب اليورانيوم، والامتناع عن خفض المخزون الإيراني إلى ما دون مستويات اتفاق 2015. كما رفضت التفاوض بشأن منظومتها الصاروخية. في المقابل، تطالب بضمانات مكتوبة من إدارة ترامب لعدم الانسحاب من أي اتفاق مستقبلي. هذه الشروط، وفق مراقبين، تجعل العودة إلى الاتفاق صعبة، وتعيد إلى الأذهان أخطاء إدارة أوباما، التي اتُهمت بأنها ساهمت في تمويل وكلاء إيران بالمنطقة من خلال رفع العقوبات. ترامب: "لسنا في عجلة للحرب" من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يستعجل المواجهة العسكرية مع إيران، مشيراً إلى أن طهران "لديها فرصة لأن تصبح دولة عظيمة". لكنه في الوقت نفسه لم يغلق الباب أمام الخيار العسكري، معتبراً أن البديل سيكون "سيئاً للغاية" بالنسبة لإيران. إسرائيل تتحرك سياسياً وعسكرياً بالتوازي مع المفاوضات، تواصل إسرائيل تحركاتها السياسية لتأثير على القرار الأميركي. فقد كشفت تقارير أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، التقيا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في باريس، سعياً للتشديد على ضرورة رفض أي اتفاق لا يفرض تفكيك قدرة التخصيب الإيرانية بالكامل. وترى إسرائيل أن أي اتفاق يُبقي على قدرة التخصيب، ولو جزئياً، يُعد تهديداً وجودياً لا يمكن التهاون معه، وهو ما قد يدفعها إلى التحرك العسكري، حتى دون تنسيق مسبق مع واشنطن. انقسام داخل واشنطن.. والكونغرس يتربص قال الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حسين عبد الحسين، في حديث لبرنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، إن هناك معارضة قوية داخل مجلس الشيوخ لأي اتفاق لا يتضمن تخلي إيران عن التخصيب. وأشار إلى أن تمرير معاهدة في هذا الشأن سيتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس، وهو أمر صعب في ظل معارضة أكثر من 35 عضواً محسوبين على "صقور السياسة الخارجية". وبحسب عبد الحسين، فإن هذا الانقسام يعكس تبايناً جوهرياً بين إدارة ترامب، التي تميل للتفاوض، وبين مؤسسات الحكم العميقة في واشنطن، التي تفضل نهجاً أكثر تشدداً تجاه طهران. إيران تفاوض "الشيطان الأكبر".. والشارع الإيراني يترقب على الجانب الآخر، تواجه القيادة الإيرانية معضلة داخلية في تبرير التفاوض مع إدارة ترامب، التي طالما وصفتها بـ"الشيطان الأكبر". وفيما تسعى للحصول على مكاسب اقتصادية تعيد تنشيط اقتصادها المتعثر، تُبقي في الوقت نفسه على شعاراتها الثورية، ما يطرح تساؤلات حول قدرة النظام على تسويق أي تنازل محتمل لجمهوره المحلي. ضربة إسرائيلية "مسألة وقت"؟ وسط هذا المشهد المعقد، تبقى الضربة الإسرائيلية المحتملة محل مراقبة. ويؤكد عبد الحسين أن تل أبيب قد تُقدم على تنفيذ هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما تأكدت عبر أجهزتها الاستخباراتية من سعي طهران لتحويل اليورانيوم المخصب إلى سلاح. وتبقى إسرائيل، بحسب تصوره، غير ملزمة بأي اتفاق بين واشنطن وطهران، وترى في الأمر "قضية وجودية" لا تخضع للمساومات. بين التفاهم والصدام بين تفاوض متعثر وضغوط إسرائيلية متصاعدة، تبقى الخيارات مفتوحة أمام إدارة ترامب. فهل يستطيع أن ينتزع من طهران اتفاقاً يرضي حلفاءه وخصومه في الداخل والخارج؟ أم أن المنطقة على موعد مع مواجهة جديدة ترسم ملامح شرق أوسط مختلف؟