في قلب الصحراء الشرقية المصرية، وتحديدًا في دير الأنبا أنطونيوس بالقرب من البحر الأحمر، تتجلى واحدة من أروع نماذج الفن القبطي في جدارية تصور قيامة المسيح، مرسومة في خورس الكنيسة، وتعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي.
توثيق عالمي عبر مشروع بحثي أمريكي
قام كل من باتريك جودو عام 1997 وروبرت ك. فنسنت جونيور في مارس من العام ذاته، بتوثيق هذه الجدارية ضمن مشروع تابع لـمركز البحوث الأمريكي في مصر. وقد نُشر العمل عبر منصة Google Arts & Culture، ضمن مشروع ثقافي وفني كبير يهدف إلى تسليط الضوء على التراث القبطي والفن الرهباني.
رؤى رهبانية مرسومة على الجدران
الجدارية جزء من مشروع توثيقي بعنوان: “رؤى رهبانية: رسومات جدارية في دير القديس أنطونيوس عند البحر الأحمر”، والذي يستعرض سلسلة من الأعمال الجدارية التي تزيّن جدران الدير، وتعبّر عن العمق الروحي والتقوى التي سادت الحياة الرهبانية في تلك الحقبة.
أهمية فنية وتاريخية
تحمل هذه الجدارية قيمة فنية استثنائية، ليس فقط لجمالياتها، بل أيضًا لقدرتها على نقل عقيدة القيامة كما فهمها وتفاعل معها الرهبان الأوائل. الألوان، الرموز، وتعابير الوجوه المرسومة تعكس مدى اهتمام الفنانين الأقباط بالبعد اللاهوتي والروحاني للفن.
0 تعليق