أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن منطقة الشرق الأوسط منطقة غاية في الحساسية لعدة عوامل سياسية واقتصادية، شهدت توترات عدة عبر العقود الماضية، كان لها تأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار، ما جعل الأمور أكثر تعقيداً دون فوائد كان من الممكن أن يتم تحقيقها.ولفتت إلى أن "حكمة قيادتنا رأت أنه من الممكن أن يكون هناك تحول إيجابي في المنطقة حال تم تقليص الخلافات وتحجيم الفروقات، فكان (اتفاق بكين) بين السعودية وإيران برعاية من الصين، الذي بدأت بعده العلاقات بين البلدين تأخذ منحنى إيجابياً، تمثل في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، أدت إلى إذابة الجليد، وإعادة العلاقات لتكون في وضعها الطبيعي، فالزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان إلى العاصمة الإيرانية طهران، والتقائه كبار المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد العام للجمهورية الإيرانية الذي تسلم رسالة من الملك السعودي، تأتي في إطار توثيق العلاقات بين الرياض وطهران، وأخذها إلى مراحل جديدة من التعاون في مختلف المجالات".واعتبرت أن "المملكة وإيران دولتان لهما وزنهما الكبير وتستطيعان من خلال التعاون بينهما تحقيق العديد من الإنجازات المشتركة التي ستعود بالفائدة عليهما، وإن كانت الفائدة الأكبر هي عودة الاستقرار إلى المنطقة واتجاهها إلى التركيز على التنمية المستدامة من خلال التعاون المشترك المبني على أرضية صلبة من الثقة المتبادلة، والنوايا الصادقة التي بالتأكيد ستقود المنطقة إلى الازدهار، فكلا البلدين يملكان من الإمكانات الكبيرة ما يحقق لهما تطلعاتهما في الأمن والاستقرار والتعاون من أجل الأمن الإقليمي والدولي".وشددت على أن "عودة العلاقات السعودية - الإيرانية إلى وضعها الطبيعي ستكون لها تأثيراتها الإيجابية ليس على البلدين وحسب، وإنما على الوضع الإقليمي برمته، سيكون الإقليم أكثر أمناً واستقراراً، وستكون التنمية هي العنوان الرئيس للمرحلة المقبلة".