صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا تتوقع من أوروبا وأوكرانيا التركيز على إيجاد تسوية للصراع، غير أن أوروبا تواصل التركيز على استمرار الحرب.
وقال بيسكوف، في تصريحات للصحفيين ردًا على سؤال بشأن توقعات الكرملين من المفاوضات المرتقبة في باريس: “بالطبع، نتوقع من الأوروبيين والأوكرانيين التركيز على التوصل إلى تسوية سلمية، لكن للأسف نرى تركيزًا أوروبيًا على مواصلة القتال”.
وأضاف: “رئيسنا أجرى مؤخرًا محادثة مطولة للغاية مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، ونحن على علم بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أُبلغ بمضمون تلك المحادثة. الولايات المتحدة تواصل العمل في هذا الاتجاه، بالتعاون مع الأوروبيين والأوكرانيين”.
وأشار بيسكوف إلى أن ممثلي أوكرانيا والولايات المتحدة وتحالف ما يُعرف بـ”الراغبين”، سيبحثون في باريس جوانب متعددة تتعلق بالتسوية المحتملة للأزمة الأوكرانية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان نقل مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون إلى سيطرة موسكو يُعد شرطًا مسبقًا لإنهاء العملية العسكرية الروسية، قال بيسكوف: “الصياغة خاطئة جوهريًا. هذه المناطق جزء لا يتجزأ من روسيا، وبالتالي لا يمكن طرح السؤال بهذه الطريقة”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في 13 مارس/آذار موافقته على الاقتراح الأمريكي المتعلق بوقف القتال في أوكرانيا، مؤكدًا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يفضي إلى سلام دائم ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وفي وقت سابق اليوم، صرّح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، بأن الأهداف التي تسعى روسيا لتحقيقها بعد إنجاز العملية العسكرية الخاصة ما تزال كما هي، وتشمل: ضمان الوضع غير النووي لأوكرانيا، واجتثاث النازية، ونزع السلاح، والاعتراف بالحدود الروسية الحالية.
وقال ناريشكين، في تصريحات من مينسك: “ندرك رغبة القيادة الأوكرانية في مواصلة الصراع عسكريًا، ونعلم أسباب ذلك. ففي ظل هذه الظروف فقط، يمكن لحكومة كييف الحالية البقاء في السلطة دون أن تُحاسب على قراراتها الإجرامية أمام شعبها”.
المصدر: وكالة سبوتنيك
0 تعليق