تعرّض وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لانتقادات واسعة عقب خطابه الأخير الذي وجّهه للاعبي شباب قسنطينة قبل مواجهتهم أمام نهضة بركان في نصف نهائي كأس الكونفدرالية.
الخطاب الذي كان من المفترض أن يحمل طابعاً تحفيزياً للرفع من معنويات اللاعبين، تحوّل إلى مادة مثيرة للجدل بسبب الأسلوب الخطابي المبالغ فيه، والذي اعتبره كثيرون أقرب إلى الخطاب الحربي منه إلى رسالة رياضية.
الكثير من المتابعين اعتبروا أن صادي تجاوز حدود التحفيز المشروع ودخل في منطق المبالغة الذي لا يخدم مصلحة الفريق، خصوصاً وأنه أضفى على المواجهة بعداً قومياً وسياسياً غير مبرر. البعض وصف كلماته بأنها مشحونة بشكل غير عقلاني، تتحدث عن "الرجولة" و"الدفاع عن الشرف"، وكأن الأمر يتعلق بميدان معركة لا بمقابلة في إطار منافسة رياضية.
هذا الطرح لم يرقَ للكثير من الجماهير التي كانت تنتظر رسالة متزنة تبثّ الثقة والهدوء في نفوس اللاعبين بدل شحنهم نفسياً بشكل قد يأتي بنتائج عكسية.
الخطاب لم يمر مرور الكرام على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرّض لتهكّم واسع من طرف رواد الفضاء الرقمي، وجرى تداول مقتطفات منه بطريقة ساخرة، وصلت إلى حد تشبيهه بخطابات قادة الحروب أو الثوار.
هذا التناول الساخر لم يكن مجرّد رد فعل شبابي عابر، بل عبّر عن استياء شريحة واسعة من المهتمين بالشأن الكروي في الجارة الشرقية، الذين طالبوا بمزيد من التعقل والرصانة في مثل هذه المناسبات.
0 تعليق