أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال ريسيتال الآلام في معراب تحت شعار "ولبنان إلى قيامته"، الى أن "اليوم بدأ أسبوع الآلام ولكن في لبنان بدأ منذ زمن: 13 نيسان 1975، 13 نيسان 2025. خمسون سنة تماماً و140 مرحلة بدَلاً من ال14، إلا أننا اليوم أصبحنا على طريق قيامة لبنان، وبدأنا الوصول إلى أَمل حقيقي بِوطن لا يخضع للموت، رغم ألف "اسفنجة خل سقيوه ياها والف طعنة وطعنة بِجَنبو وبصدرو وبضهرو، ورغم اكتر من يوضاس جديد".
ولفت جعجع، الى أنه "كما السيد المسيح قام من القبر في اليوم الثالث، يقوم لبنان اليوم من الموت البطيء بعد عُقود سود، وهو يُنزع عنه أكفان الظّلم والظلام والتحكّم، لينطلق نحو النور والحياة. صحيحٌ أن يسوع وقف وحده أمام بيلاطس، وحده حمل صليبه، وحده صُلب، لكن الحقيقة أيضًا أَنّه حين انتصر خلّص معه العالم كلّه، وأثبت أنه في نهاية المطاف "ما بيصح إلآّ الصحيح، ومن وقتا، ما صح الا الصحيح".
ورأى أن "لبنان اليوم يدحرج الحجر، ويقول لكل من يفتّش عن الوطن، أنا ههُنا، أتحرّر من الفوضى والفساد والخيانة والخوف، كما يقول لكل من يفتّش عن الحق والحقيقة، إن زمن الإستقواء وخَطف الدولة ولّى، ولبنان يسترجع ذاته، كما يستعيد اللبنانيون الأمن والأمان والكرامة والعيش الكريم".
وتوّجه جعجع إلى "بعض الخائفين في الوقت الحاضر والمتردّدين والرَّماديين والمُشكّكين" قائلا "كما صمدنا وصبرنا وقاومنا على مَرّ السنين، وبدأنا نرى فجر الحرية، نؤكد لكم أنه (راح الكتير وما بقي الا القليل)، من هنا، لا تشكِّكوا وَلا تتردَّدوا ولا تخافوا".
وتابع "أمّا للبنانيّين الذين غادروا لبنان عن يأس، ندعوهم للعودة الى وطنهم (يلي عم يِرجع الى حالو)، ولا سيّما أن فرصة الخلاص باتت للجميع، بعدما حمل رفاق ولبنانيون كثيرون صليبهم وأعطوا حياتهم واستُشهِدوا حتى وصل الجميع إلى ما نحن عليه".
وأضاف "اليوم، وبَعدما قطعنا مسيرة الألف ميل، لن نضيّع الفرصة في الميل الأخير. وكما أطلقت قِيامة الرب تاريخاً جديداً للبشرية، هكذا ستطلق قيامة لبنان تاريخاً جديداً لأَبنائه، عابقاً بالتاريخ، يحمل الأمل بمستقبل زاهر أبيض ناصع، نفتخر به أمام أجيالنا المقبلة".
0 تعليق