أعرب الاتحاد الأوروبي عن عزمه تعزيز السلطة الفلسطينية كجزء من دعمه لحل الدولتين، وذلك رغم معارضة إسرائيل.

ونقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، اليوم الإثنين، عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين بقيمة 1.6 مليار يورو، يُخصص أكثر من نصفها لدعم السلطة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، صرّحت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سويكا، من لوكسمبورج، قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: “سنعلن عن حزمة كبيرة من المساعدات المالية”.

وأضافت أن “هذا الأمر بالغ الأهمية، لأننا نريد أن نعرف كيف ستدير السلطة الفلسطينية شؤونها، ليس في الضفة الغربية فقط، بل في قطاع غزة أيضًا”، مشيرة إلى أن بعض الإصلاحات الأولية، لاسيما في القطاع الاجتماعي، قد بدأت بالفعل.

من جانبهم، دعا عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: “يتعين علينا العودة إلى وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن”.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، بعد ظهر اليوم الإثنين، مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، لتقييم الأوضاع الراهنة ومناقشة الإصلاحات المطلوبة من قبل الاتحاد.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن في يوليو الماضي عن تقديم مساعدات بقيمة 400 مليون يورو للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الإفراج عن أي مساعدات إضافية سيكون مشروطًا بإجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.

وكانت فرنسا قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن احتمال اعترافها بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل، وذلك خلال مؤتمر دولي مشترك ستنظمه مع المملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.