سجلت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات اليوم الإثنين، بقيادة مؤشر “هانج سنج” في هونج كونج، بدعم من أسهم التكنولوجيا، بعد أن أعلنت السلطات الأمريكية عن إعفاء مؤقت للإلكترونيات من الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على الواردات الصينية.

وذكر موقع “إنفستنج” أن هذا الارتفاع جاء أيضًا عقب صعود العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الجلسة الآسيوية، حيث ارتفعت عقود “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة تقارب 1%.

ومن المتوقع أن تحقق شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “آبل”، التي تعتمد بشكل كبير على التصنيع في الصين، مكاسب قوية بفعل الإعفاءات المؤقتة.

وكان مؤشر هانج سنج الأفضل أداءً بين مؤشرات المنطقة، حيث ارتفع بنسبة 2.7%، فيما سجلت مؤشرات أخرى حساسة لقطاع التكنولوجيا مكاسب ملحوظة.

وارتفع مؤشر “كوسبي” الكوري بنسبة 1%، وصعد مؤشر “نيكي 225” الياباني بنسبة 1.5%.

وتصدرت أسهم “لينوفو” قائمة الرابحين بارتفاع بلغ 5.4%، كما سجلت أسهم شركات مثل “علي بابا”، “بايدو”، و“هاير سمارت هوم” مكاسب تراوحت بين 4% و5.5%.

ورغم هذه المكاسب، بدت الأسواق الصينية أكثر حذرًا من نظيراتها الإقليمية، مع استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة؛ حيث ارتفع مؤشر “سي إس آي 300” بنسبة 0.5%، بينما صعد مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 0.8%.

يأتي ذلك بعد أن ردّت بكين على تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 125% على السلع الأمريكية، وسط توقعات بتكثيفها لإجراءات التحفيز الاقتصادي في مواجهة تداعيات الحرب التجارية.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025، إضافة إلى مؤشرات اقتصادية رئيسية من عدة دول آسيوية.

وفي أسواق أخرى، ارتفع مؤشر “إيه إس إكس 200” الأسترالي بنسبة 1.3%، وصعد مؤشر “توبكس” الياباني بنسبة 1.5%، وحقق مؤشر “ستريتس تايمز” في سنغافورة مكاسب بنسبة 1.8%، مستفيدًا من اعتماد البلاد الكبير على صادرات الإلكترونيات

ورغم هذا الارتفاع، أظهرت بيانات حكومية أن اقتصاد سنغافورة نما بأقل من المتوقع خلال الربع الأول من العام، كما خفضت الحكومة توقعاتها للنمو لبقية عام 2025. ومع ذلك، قام البنك المركزي السنغافوري بتخفيف سياسته النقدية كما كان متوقعًا، وخفّض تقديراته لمعدل التضخم الاستهلاكي لعام 2025.