عمارة: حققنا 26.8 ألف طن فقط منذ انطلاق الموسم
سجلت صادرات الأقطان تراجعًا بنسبة 58% خلال 28 أسبوعا من الموسم التصديري الحالي مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي.
قال الدكتور مصطفى عمارة، وكيل معهد بحوث القطن لشؤون الإرشاد والتدريب، إن صادرات الأقطان خلال الأسبوع الثامن والعشرين للموسم التصديري 2024/ 2025 سجلت 749 ألف طن ليصل إجمالي الصادرات منذ انطلاق الموسم إلى 26.8 ألف طن مقابل 42.6 ألف طن خلال الفترة المقابلة من الموسم التصديري الماضي.
أضاف لـ “البورصة”، أن متوسط الأسعار التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الأخير بلغت نحو 273 سنتا / لبرة لصنف جيزة “92” ، و152 سنتا / لبرة لجيزة “96” ، و141 سنتًا /لبرة لجيزة 86 ، و253 ـ 143 سنتًا /لبرة للقطن جيزة «94»، في حين بلغ سعر جيزة «95» نحو 116 سنتًا /لبرة.
من جانبه، قال عواد السيد، رئيس مجلس إدارة شركة الزهراء البيضاء للغزل والنسيج، إن السبب في تباطؤ حركة التصدير ، أن الجزء الأكبر من الشحنات المصدرة من مخزون الموسم السابق، في حين لم تشهد صادرات إنتاج الموسم الجديد انطلاقًا قويًا إلا مؤخرًا.
أضاف لـ “البورصة”، أن هذا التأخير أثر على الحجم الإجمالي للصادرات ،موضحا أن شركته تتبنى استراتيجية واضحة لتنويع أسواقها التصديرية واستهداف أسواق تصديرية جديدة واعدة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع العملاء الحاليين حتى لا يتأثر حجم صادراتها بشكل كبير.
أشار السيد، إلى أن الشركة تستهدف تصدير 20% من إنتاجها (10 أطنان يوميًا) بقيمة مليون دولار إلى بعض الدول العربية والأوروبية .
السنتريسي: تأخر التسويق دفع المستوردين نحو البدائل الأمريكية
وقال نبيل السنتريسي عضو اتحاد مصدري الأقطان، إن تراجع صادرات القطن خلال الموسم الحالي يعود بشكل أساسي إلى تأخر موسم التسويق، وهو ما أثر سلبًا على قدرة الشركات المصرية على تلبية احتياجات الأسواق العالمية في التوقيتات المناسبة.
أضاف أن الأسعار التي أعلنتها الحكومة فتح الموسم كانت مرتفعة وغير تنافسية سواء للمصدرين أوللدول المستوردة للأقطان المصرية .
وأشار السنتريسي، إلى أن الفترة التي استغرقتها المفاوضات بين المصدرين والحكومة للوصول إلى حل توافقي، والذي تمثل في إعلان الحكومة عن استئناف تصدير القطن بالطاقة القصوى بعد إلغاء قرار الحد الأدنى للصادرات، كانت كافية لدفع بعض الدول المستوردة إلى التوجه نحو أسواق بديلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أن الأسعار الحالية في الأسواق العالمية تشهد انخفاضًا ملحوظًا، وهو ما يزيد من صعوبة قدرة الشركات المصرية على تعويض الخسائر التي تكبدتها خلال الموسم الحالي نتيجة تأخر التصدير وارتفاع الأسعار الأولية.
ويبدأ الموسم التصديري في سبتمبر من كل عام ويستمر حتى نهاية أغسطس من العام التالي.
وتقدر الكمية المنتجة من القطن الموسم الحالي بنحو 1.8 مليون قنطار، نظرا لزيادة المساحات المنزرعة 20% ، في حين يبلغ عدد الشركات العاملة في القطاع 260 شركة، بينها 60 شركة مستفيدة من التمويل البنكي.
وتم بيع كمية تتراوح بين 1.1 ـ 1.2 مليون قنطار من خلال منظومة تداول القطن التي أنطلقت للمرة الأولى بشكل تجريبى عام 2019، وتم تعميمها فى 2021، وتقوم فيها الحكومة ممثلة فى شركة مصر لحليج الأقطان بدور الوسيط بين مزارعي القطن والمصدرين ومصانع الغزل ، إذ تتسلم الحكومة الأقطان من المزارعين دون وسطاء وتطرحه للبيع مباشرة عبر مزاد علني.
0 تعليق