غضب شعبي لمقترح "الغزالي" حول عودة الألقاب.. عبد الرحيم علي: الباشوات الحقيقيون يسكنون قلوبنا.. ونشطاء: الأبطال يخدمون الوطن في صمت

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حالة من الاستنكار والاستهجان تنتاب الأوساط السياسية ومواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب اقتراح أسامة الغزالي حرب بعودة الرتب المدنية وعلى رأسها لقب "الباشوية"، ومنحها لمجموعة من رجال الأعمال مقابل مساهمات مالية لدعم الاقتصاد.

مقترح "الغزالي" لاقى استهجانا كبيرا على مواقع التواصل، وفي أول ردود الأفعال على المقترح استهجن الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة» مطلب الدكتور أسامة الغزالي حرب بعودة الرتب المدنية «بك، باشا» مرة أخرى. 

عبد الرحيم علي: الباشوات الحقيقيون يسكنون قلوبنا

وقال عبد الرحيم علي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إلى أسامة الغزالي حرب ومن على شاكلته.. لن يحدث ما تفكر فيه انت وأسيادك ما دام فينا قلب ينبض.. وما دام هؤلاء الباشوات الحقيقيين يسكنون قلوبنا.. ويا أفندم ناديهم إنت.. يا باشا ويا بيه.. مش لازم الشعب كله يناديهم بالألقاب دي بقانون يسن». 

ee012797bd.jpg
تدوينة د. عبد الرحيم علي

ولإبراز رمزية التضحية الحقيقية، أرفق عبد الرحيم علي منشوره صورة الشهيد أحمد المنسي، أحد أبطال القوات المسلحة، والشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، في إشارة إلى من وصفهم بـ"الباشوات الحقيقيين" الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لما نعيشه اليوم من أمن وأمان وحرية، مؤكدًا أن التكريم الحقيقي هو في العطاء والتضحية، وليس في الألقاب.

ترحيب كبير بتدوينة عبد الرحيم علي

تدوينة الدكتور عبد الرحيم علي قوبلت بترحيب شديد من قبل الرواد والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين علقوا قائلين: "شهداء مصر تاج على رؤوسنا.. هم البشوات الذين يجب تكريمهم.. هؤلاء هم بشوات مصر بحق .. شهداء مصر تاج علي الرأس و لا عزاء للطابور الخامس". 

المقترح مخالف للدستور المصري

ولعل "الغزالي" قد غفل أن المقترح الذي يطالب به يعد مخالفة صريحة للدستور المصري الذي نص في مادته رقم 26 على منع إنشاء أو إحياء أي رتب مدنية، وجاء نص المادة صراحة على أن "إنشاء الرتب المدنية محظور".

1c0fa82eaa.jpg
المادة 26 من الدستور 

نشطاء التواصل الاجتماعي ردوا بقوة في تعليقاته على مقترح الغزالي، حيث قال محمد بدر "وماذا عن الرجال والأبطال الذين يخدمون هذا الوطن فى صمت وصدق وضمير... سيكون هم العبيد... ما الذى صنع هذه الأسماء إلا المال والأعمال...هل هؤلاء يستطيعون أن يكونوا فى هذه المنزلة دون الجندى المجهول الذى يعمل فى صمت... فالوطن مليء ويزخم بالأبطال والصادقين والشرفاء وللأسف ليس لهم ألقاب ولا يتم تكريمهم... فهم فى الظل لا يراهم ولا يحس بهم أحد... وإذا ماتوا لايشعر ولا يذكرهم أحد... فطوبى لهم".

d20ccbd43d.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزال

وتوالت التدوينات والتعليقات على المقترح:

f3d9e6d746.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي
e4028e73d6.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي
15427c17d7.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي
d1db752400.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي
de9cc5d310.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي
af16415d29.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي
e91ece1213.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي
e1599d2670.jpg
نشطاء يهاجمون مقترح الغزالي

تاريخ الألقاب المدنية 

وبالعودة إلى تاريخ الألقاب المدنية والتي ألغيت قبل عقود وكانت بمثابة أحدى أهم إنجازات ثورة 23 يوليو عام 1952، فإن لقب "الباشا" أو "البيك" كانت عبارة عن ألقاب للوجاهة والمكانة الاجتماعية والسياسية في مصر، حيث كان يمنح لكبار رجال الدولة والأعيان والموظفين البارزين كنوع من التكريم والامتياز، واقتصر منحها على الباب العالي العثماني، باعتبار مصر جزءًا من الدولة العثمانية، ثم انتقل الحق إلى سلطان مصر بعد فرض الحماية البريطانية عام 1914، ثم إلى الملك بعد إعلان المملكة عام 1922.

وفي عام 1915، أصدر السلطان حسين كامل قرارًا بإنشاء نظام رسمي للرتب المدنية، وتبعه في عام 1923 الأمر الملكي رقم 3 الصادر في عهد الملك فؤاد الأول، الذي نظم منح الألقاب والتكريمات. 

وألغيت الألقاب المدنية بموجب القرار رقم 68 لسنة 1952، ضمن جهود الدولة للقضاء على الطبقية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأدرج حظر الألقاب ضمن مواد الدستور بداية من عام 1956 وحتى دستور 2014، الذي أكد في مادته 26 على منع إنشاء أو إحياء أي رتب مدنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق