يتواصل التصعيد الصهيوني على الجنوب اللبناني في خرقٍ واضح للقرار الدولي 1701،ويُسجَّل هذا الصباح مشهدان يعكسان حجم التوتر القائم:
المشهد الأول تمثل باعتداء نفذته طائرة استطلاع صهيونية مُسيّرة، ألقت قنبلة باتجاه صيادين في منطقة رأس الناقورة، في تكرار لاعتداء مشابه وقع قبل 48 ساعة في المكان ذاته، بهدف ترهيب الصيادين ومنعهم من مزاولة نشاطهم في منطقة تخضع للسيادة اللبنانية، وتقع على مقربة من المقرّ العام لقوات اليونيفيل، الذي يُفترض أن يتمتع بحصانة دولية ويمثل مظلة الأمم المتحدة في الجنوب.
كما أطلق الجيش الصهيوني النار على الاهالي في بلدة ميس الجبل مما ادى الى جرح شخصين نقلا الى مستشفى ميس الجبل الحكومي للمعالجة ووضعهما مستقر.
الى ذلك، سمع ظهر اليوم دوي انفجار ، تردد انه ناجم عن استهداف مسيرة معادية لاحد المنازل في الاطراف الجنوبية لبلدة كفرتبنيت ، ليتبين بعد المتابعة انه ونتيجة حريق في مكب للنفايات في المنطقة ، حيث انفجر صاروخ مرمي في المكب وتطايرت مقذوفته باتجاه منزل بعود لآل جابر في الطريق الجنوبي لكفرتبنيت واخترقت جداره وتسببت باضرار داخله .
أما المشهد الثاني، فكان في منطقة سهل القليلة، حيث تحرك الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل إثر العثور على صاروخين من نوع 107 ملم داخل أحد البساتين. ووفق معلومات قناة المنار، تبين أن الصاروخين قديمان وغير مجهزين للتفجير، إذ يفتقران للصواعق والأسلاك ومنصات الإطلاق، ما ينفي ما روّج له البعض عن إحباط عملية أمنية في المنطقة في سياق تنفيذ القرار 1701.
هذان الحدثان يعكسان الواقع الميداني: التزام لبناني واضح بالقرارات الدولية، في مقابل اعتداءات صهيونية متواصلة، تشمل إطلاق نار، وأعمال تجريف، ورفع سواتر ترابية من الناقورة إلى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
تجدر الإشارة إلى أن الطيران المُسيّر الصهيوني، وأحيانًا الأميركي، لا يزال يخترق الأجواء اللبنانية بشكل شبه دائم، في تحدٍّ صارخ للسيادة اللبنانية، وسط صمت دولي مريب.
المصدر: قناة المنار
0 تعليق