العدوان على غزة | العدو يواجه صواريخ المقاومة بغارات دامية على المدنيين في خان يونس… وإنذارات إخلاء في دير البلح

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

كما جرت العادة، لم يجد العدو الاسرائيلي طريقاً للرد على صواريخ المقاومة في قطاع غزة (استهدفت عسقلان وأسفرت عن إصابات في صفوف الصهاينة)، التي نفسها جاءت رداً على هول المجازر المرتكبة بحق أهل القطاع، سوى ارتكاب المزيد من المجازر وقتل المزيد من الأطفال والمدنيين العزّل.

ففي اليوم الـ21 من استئناف العدوان على غزة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 57 شهيداً و137 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس/آذار إلى 1391 شهيداً و3434 مصاباً”.

وفي التفاصيل، فقد شنّ طيران العدو الاسرائيلي غارات دامية أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في خان يونس بعد أن شهد أمس الأحد مجازر في مناطق بينها حي التفاح بمدينة غزة.

هذا واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم صحفيون، فجر اليوم الاثنين بغارات جديدة على خان يونس، في وقت توعد فيه جيش الاحتلال بمهاجمة دير البلح وسط قطاع غزة بذريعة إطلاق صواريخ منها على عسقلان وأسدود.

واستهدفت منزلا لعائلة النفار وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص، بينهم سيدتان، وإصابة أكثر من 28 آخرين بجروح متفاوتة.

وبعيد هذه الغارة، قصفت طائرات العدو خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما أدى إلى استشهاد شخصين، أحدهما الصحفي حلمي الفقعاوي، وإصابة 6 صحفيين آخرين. وقد التهمت النيران موقع الخيمة ولم يتمكن الشبان الحاضرون في محيطها من إنقاذ أحد المصابين من ألسنة النيران.

ومنذ استأنف العدو عدوانه على قطاع غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، تعرضت خان يونس، بما في ذلك منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب المدينة، إلى موجات من القصف أسفرت عن عدة مجازر.

في غضون ذلك، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم الاثنين منزلاً غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ونفذت طائرات العدو قبيل الفجر غارات على محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

كما استهدفت الطائرات الحربية المعادية بلدة الزوايدة وسط القطاع أيضاً.

وفي مدينة غزة، تعرض حيّ الزيتون جنوبي المدينة والشجاعية شرقيها فجر اليوم لقصف مدفعي، كما فتحت آليات الاحتلال النار في أطراف الحيين. واستهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال أمس الأحد حي التفاح شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 11 شخصا، معظمهم أطفال.

والليلة الماضية، قالت مصادر طبية إن عدد الشهداء ارتفع إلى 43 جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر أمس الأحد.

من جهة أخرى، أنذر جيش العدو مساء أمس الأحد سكان أحياء الصحابة والسماح والعودة والزوايدة والصلاح في دير البلح بإخلاء منازلهم استعدادا لهجوم سيشنه على هذه المناطق.

وبرر جيش الاحتلال ذلك بإطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه مدينتي أسدود وعسقلان.

من جهته، أصدر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو أمراً بـ”رد قوي” على الصواريخ التي أطلقت من غزة، وفقما جاء في بيان أصدره مكتبه. وكانت كتائب القسام تبنت القصف الصاروخي، وقالت إنه يأتي ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين. وقال مستشفى برزلاي في عسقلان إنه قدم الإسعافات لـ27 مصابا جراء سقوط صواريخ في المدينة.

ومنذ استئناف العدوان على غزة، اضطر مئات الآلاف للنزوح من رفح وخان يونس وحي الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون وجباليا ومناطق أخرى بالقطاع. وتتوغل قوات الاحتلال في محاور عدة بقطاع غزة بينها رفح وخان يونس في الجنوب، وحي الشجاعية وبيت لاهيا في الشمال.

المقاومة تدين استهداف الاحتلال خيام الصحفيين

من جهتها، أكدت حركة حماس أن “القصف الإجرامي الذي استهدف مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين في خيمتهم قرب مستشفى ناصر بخانيونس، وأدى لاستشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار، احتراقاً، إضافة لإصابة تسعة صحفيين آخرين، بعضهم في حال الخطر الشديد؛ هو جريمة نكراء واستمرار مشين لانتهاكات الاحتلال الفاضحة لكل القوانين والأعراف الدولية”.

وقالت حماس في بيان لها إن “الاستهدافات المستمرة للصحفيين الفلسطينيين، وإعدام جيش الاحتلال لـ 210 صحفيين في غزة منذ بدء هذه الإبادة الوحشية، تأتي في إطار سعي الاحتلال المحموم لطمس حقيقة ما يجري في القطاع، وإرهاب الصحفيين عن القيام بواجبهم، مستنداً إلى حالة من الصمت الدولي غير المسبوق في التاريخ الحديث”.

خيام

وشددت على أن المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها وخاصة مجلس الأمن، “أمام استحقاق تاريخي، للوقوف في وجه هذه الجرائم والمجازر والانتهاكات التي ترتكبها حكومة مجرم الحرب نتنياهو، بحق الصحفيين، وكل الشرائح المحمية بموجب القوانين الدولية، من مدنيين أبرياء وطواقم إسعاف وإنقاذ وعمال إغاثة وغيرهم”.

كما دعت الصحفيين حول العالم، والمؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية، للعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتضامن معهم في مواجهة حرب الإبادة الوحشية التي يواصل العدو الصهيوني شنها على قطاع غزة.

كذلك، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام الصحفيين في غزة، واصفة ذلك بـ”الجريمة الصهيونية الموثقة بالدماء”. وحمّلت الجبهة المؤسسات الدولية مسؤولية الصمت عن هذه الجرائم، معتبرة ذلك شراكة في الجريمة. هذا ودانت حركة الجهاد الإسلامي العدوان الإسرائيلي الدموي على خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت الحركة إن “الاعتداء الوحشي على الصحفيين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية”.

كما أكدت، أن “الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال ضد الصحفيين تهدف إلى إسكات الحقيقة في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

المفوض العام للأونروا يرثي قطاع الصحة في غزة

بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه “في اليوم العالمي للصحة نرثي قطاع الصحة في غزة”، مشيراً إلى أن “العاملين في القطاع الصحي بغزة يتم استهدافهم فيقتلون أو يصابون” وأن “المراكز الصحية في غزة تتعرض لهجمات متكررة والإمدادات الطبية والأساسية على وشك النفاد”. ولفت إلى أن “مليونا إنسان في غزة مصابون بجراح غير مرئية من الصدمة النفسية ويكافحون من أجل البقاء”.

المصدر: مواقع إخبارية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق