سجل الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، اليوم الإثنين، متجهًا لتحقيق أكبر مكاسب فصلية خلال 38 عامًا، وذلك وسط تزايد المخاوف من أن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة قد تؤدي إلى تصاعد الحرب التجارية العالمية وتباطؤ الاقتصاد، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3.116 دولارًا للأوقية، بعدما بلغ مستوى 3.128 دولارًا في وقت سابق. كما زادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.1% إلى 3.148 دولارًا.

يُنظر إلى الذهب تقليديًا على أنه تحوط ضد الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وقد ارتفع بأكثر من 18% خلال هذا الربع، وهو أعلى ارتفاع ربع سنوي منذ سبتمبر 1986.

كما ساهمت توقعات خفض أسعار الفائدة، وعمليات شراء البنوك المركزية، وزيادة الطلب على الصناديق المتداولة في دعم هذا الارتفاع القوي. وقد أدى الارتفاع السريع في الأسعار إلى قيام عدة بنوك برفع توقعاتها لسعر الذهب في 2025.

وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما جعل الذهب أرخص للمشترين من حاملي العملات الأخرى، وهو ما زاد من جاذبيته.

صرّح تيم ووترر، كبير المحللين في KCM Trade: “تزايد القلق في الأسواق قبل إعلانات الرسوم الجمركية الأمريكية المتبادلة، مما يدفع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.”

وأضاف أنه إذا جاءت إعلانات الرسوم الجمركية هذا الأسبوع أقل حدة من المتوقع، فقد يبدأ الذهب في التراجع نتيجة عمليات جني الأرباح من مستوياته المرتفعة.

من المتوقع أن يعلن ترامب عن الرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل، بينما ستدخل رسوم السيارات حيز التنفيذ في 3 أبريل.

كما قال ترامب يوم الأحد إنه غاضب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهدد بفرض رسوم ثانوية تتراوح بين 25% و50% على مشتري النفط الروسي إذا شعر أن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

على صعيد آخر، قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن بيانات التضخم الأخيرة قلّصت ثقتها في توقع خفضين لأسعار الفائدة هذا العام، مشيرة إلى أن هذا السيناريو قد لا يكون واقعيًا كما كان يُعتقد سابقًا.

أداء المعادن الأخرى:

الفضة ارتفعت 0.6% إلى 34.32 دولارًا للأونصة.

البلاتين صعد 1.1% إلى 994.60 دولارًا.

البلاديوم كسب 0.9% ليصل إلى 980.11 دولارًا.

وتتجه جميع المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب شهرية.