أشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، في بيان توجيهي بخصوص الانتخابات البلدية، إلى أنّ "التنازع سبيل إلى الفشل، والتعاون سبيل إلى النجاح، والانتخابات البلدية يجب أن تكون فرصة لأبناء البلدة للتفاهم والتعاون وعدم التنازع، طالما أن الغاية هي إنتاج مجلس بلدي متضامن وقادر على تحمل المسؤولية والعمل الجاد للخدمة العامة وتطوير البلدة".
ورأى أنّ "أفضل ما يجب القيام به لتحقيق هذه الغاية هو إفساح المجال أمام المقتدرين على إدارة الأمور بشفافية وخبرة وانفتاح وتعاضد، بعيدا عن التفرد والمحاصصات الضيقة والمصالح الشخصية".
وأوضح أبي المنى أنّه "إذا كان التنافس الانتخابي مشروعا، فإن التوافق الممكن أرقى وأسلم، فلماذا لا نسعى إليه أولا، علنا نخفف من حدة المواجهة والتحدي؟ ولماذا لا يلتقي المرشحون والنخب المخلصة من جميع عائلات البلدة وفاعلياتها للتشاور والتفاهم بكل محبة وترفع واحترام؟ وإذا لم يحصل التوافق للتزكية فلماذا لا نمارس التنافس الديمقراطي بروح رياضية راقية".
وأضاف "إننا، وإن كنا لا نتدخل في تزكية أحد على أحد، لكننا ندعو إلى اختيار الأكفأ، وإلى تجاوز التجاذبات المذهبية والعائلية والجبابية والحزبية، لإنتاج فريق متجانس متكافئ مستعد للتضحية وخدمة البلدة، بحرية ووعي واحترام لمكونات البلدة وتعامل مع الواقع بدقة وإيجابية، بعيدا عن الإساءات والأنانيات والتنافس السلبي، وعلى الأخص في البلدات التي تحتوي على تنوع عائلي أو تلك التي تمتاز بالعيش الدرزي المسيحي المشترك".
وأشار أبي المنى إلى أنّ "في اليوم التالي للانتخابات سنعود إلى مواقعنا الطبيعية وعلاقاتنا العائلية والاجتماعية لنكون ملتصقين بعضنا ببعض، متحابين متآخين متعاونين كأسرة واحدة وبلدة موحدة، وهذا أغلى وأثمن من كل شيء".
0 تعليق