توقع بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، أن يشهد المستقبل تغييرات كبيرة في سوق العمل بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي. ففي حديثه في برنامج "ذا تونايت شو" مع جيمي فالون، طرح جيتس سؤالًا مثيرًا: "هل سنعمل يومين أو ثلاثة فقط في الأسبوع؟"، في إشارة إلى أن ساعات العمل قد تتقلص بشكل ملحوظ في المستقبل. الذكاء الاصطناعي في سوق العملتحدث بيل جيتس عن الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في معالجة العديد من التحديات العالمية، مثل نقص الأطباء وأخصائيي الصحة النفسية. وأوضح أن هذه التقنية قد تساهم في زيادة الإنتاجية في بعض المجالات، مما قد يؤدي إلى تقليص ساعات العمل. كما أكد على أن الذكاء الاصطناعي قد يجعل بعض الوظائف البشرية أقل ضرورة، خاصة في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم. الابتكار في مجالات الطب والتكنولوجياخلال الترويج لكتابه الجديد "شفرة المصدر"، تناول بيل جيتس إمكانات الذكاء الاصطناعي في مواجهة أمراض عالمية مثل الزهايمر والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية القضاء على مرض شلل الأطفال في السنوات القليلة المقبلة، مؤكدًا على قدرة التكنولوجيا في إحداث فرق كبير في تحسين الصحة العالمية. التحديات البيئية وحلول مستدامةفيما يخص التغير المناخي، أشار بيل جيتس إلى أهمية الابتكار التكنولوجي في توفير حلول مستدامة، مع ضرورة تطوير منتجات صديقة للبيئة بأسعار معقولة. ورغم تفاؤله، إلا أن جيتس حذر من أن الطريق إلى هذه الأهداف سيكون صعبًا، داعيًا إلى تحفيز المستهلكين على دفع المزيد من الأموال مقابل المنتجات النظيفة. نشأة بيل جيتس وتأسيس مايكروسوفتولد بيل جيتس في 1955 لعائلة مرموقة؛ حيث كان والده محاميًا ووالدته ناشطة اجتماعية. بدأ بيل البرمجة في سن مبكرة، حيث ابتكر أول لعبة فيديو له في سن الثالثة عشرة. التحق بمدرسة مرموقة في سياتل، وهناك تعرف على بول ألين الذي أصبح شريكًا له في تأسيس مايكروسوفت. رغم التحاقه بجامعة هارفارد، قرر بيل ترك دراسته في 1975 ليؤسس مع ألين مايكروسوفت. مذكرات بيل جيتس: شفرة المصدرفي مذكراته "شفرة المصدر: بداياتي"، يسلط بيل جيتس الضوء على جوانب من حياته الشخصية والمهنية، مثل مشاعره بالغربة كطفل، وتحدياته مع والديه كمراهق متمرد، وكذلك تجربته في ترك الدراسة والمخاطرة في مجال كانت تكنولوجيا الكمبيوتر فيه في بداياته. مستقبل مشرق بالذكاء الاصطناعيبيل جيتس لا يزال متفائلًا بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في تشكيل المستقبل، وأنه سيسهم في خلق فرص جديدة وحلول فعالة للتحديات العالمية.