نظّمت الفعاليات المدنية وقفة شعبية في ساحة الأمويين بدمشق نصرةً لشهداء قرية كويّا في ريف درعا الغربي، واستنكارًا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تؤكد التمسك بسيادة سوريا ورفض الاحتلال والتطبيع، مطالبين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية ودعم خيار أهل الجنوب السوري في تصدّيهم للاحتلال.

وتخللت الوقفة كلماتٌ ألقاها الشباب، أعربوا فيها عن غضبهم من السلوك الإسرائيلي، الذي بات يتجاوز كل الحدود في الضغط على سوريا. كما أثنوا على همم الشباب السوري في جنوبي البلاد، داعمين خيار التصدي لقوات العدو، الذي اعتبروه سابقةً نوعية.

وقال أحد المشاركين إن الإدارة السورية الجديدة وصفت، لأول مرة في بيان وزارة خارجيتها بعد الاعتداء على قرية كويّا، الذي أسفر عن سقوط جرحى وشهداء، هذا الفعل بـ”العدوان الإسرائيلي”، وهو ما يُعدّ سابقة دبلوماسية توحي باقتراب موقف أكثر وضوحًا مع بدء تشكيل الجسم القانوني والسياسي والمؤسساتي للدولة في سوريا. ومع ذلك، يبقى الخيار الأكثر واقعية هو تشكيل آليات ضغط عبر المسارين العربي والدولي، دون إغفال الدور الفعلي لأهالي جنوبي سوريا، ذلك أن حالة الاحتقان قد بلغت أوجها في ظل صمت أقرب ما يكون إلى التموضع السلبي في مقاربة قضية احتلال الجنوب.

من جهته، أثنى أحد المشاركين على فعل التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في درعا، قائلًا إن هذا الفعل يحمل الكثير مما نرجو أن يتوسع، خاصة في ظل غياب دور فعلي للإدارة الجديدة. كما لفت إلى ضرورة عدم الانجرار وراء دعاية وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تحاول تصوير اعتداءاتها على سوريا على أنها ردٌّ أو إجراءٌ دفاعي لحماية أمنها القومي، وهي ذريعة تهدف إلى زعزعة أمن سوريا وضرب استقرارها، في إطار تحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى”.

وفي سياق متصل، نظّم شبان في مخيم مدينة درعا وقفة تضامنية مع الأهالي في غزة ودرعا ضد العـدوان الإسرائيلي.

المصدر: بريد الموقع