المصريون يرفعون تدفقات الموسم الشتوى فى “سيوة”

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

التوسعات اقتصرت على “الفنادق الشعبية” بإضافة 15 غرفة شهريًا

شهدت منطقة واحة سيوة بالصحراء الغربية، تدفقات سياحية كبيرة خلال الموسم الشتوي، غالبيتها من المصريين، في حين كانت التدفقات الأجنبية ضئيلة.

يأتي ذلك بالتزامن مع توسعات بالواحة، إذ تواصل أعداد “الفنادق الشعبية ” الزيادة المضطردة ، اعتمادا على المصريين، في حين يضيف ربط برامج السياحة في منطقة الساحل الشمالي بمنطقة سيوة، تدفقات أجنبية للمنطقة .

قال محمد حسن رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية بالاسكندرية ومطروح، إن الموسم الشتوي شهد رواجا سياحيا كبيرا ، مقارنة بالسنوات الماضية، إذ بلغ الإشغال الفندقي ذروته.

أضاف لـ “البورصة”، أن سيوة تعد إحدى الوجهات السياحية التي تجمع شرائح مختلفة من التدفقات المحلية والأجنبية، للتعرف علي أنماط سياحية ثقافية متعددة ومتفردة. فهي تجمع بين الثقافة الأمازيغية والحضارة الفرعونية القديمة.

أوضح حسن ، أن عدد الفنادق والمنتجعات السياحية ذات التقييم الرسمي في سيوة، يبلغ 7 فنادق بطاقة استيعابية 300 غرفة.

كما يوجد فندقان تحت التقييم ، بخلاف أعداد كبيرة من الفنادق الشعبية “غير المقيمة”، معربا عن أمله في زيادة أعداد الغرف الفندقية بالواحة الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن السياحة الداخلية هي السبب في زيادة نسب الإشغال الفندقي بسيوة ، ممثلة في الرحلات الأسرية والرحلات الطلابية، ورحلات الشركات، في حين لا تزال نسبة السياح الأجانب ما بين متوسطة وضئيلة بسبب توقف رحلات السفاري بين سيوة والواحات البحرية.

وتوفر شركات السياحة رحلات للواحة، بأسعار تنافسية، خاصة أن تكاليف الإقامة والإعاشة مناسبة لجميع الشرائح، بالإضافة للسمعة الطيبة التي يحظى بها أهالي سيوة.

أشار حسن، إلي أن التوسعات في الواحة ، اقتصرت على ما يسمي بـ” الفنادق الشعبية “، إذ تشهد سيوة إضافة 10 ـ 15 غرفة شعبية كل شهر تقريباً ، وهو ما جعل الواحة تمتص الإقبال غير المسبوق من الزوار دون مشاكل .

وكشف أن الفنادق الشعبية والمنتجعات السياحية القائمة بسيوة الآن ، جميعها عبارة عن مبادرات فردية.. لذلك لا توجد توسعات ضخمة مقارنة بمنطقة الساحل الشمالي المجاورة.

وتابع: “الشركات الكبري لا تلتفت إلى سيوة كهدف استثماري في حد ذاته، وإنما تعتبر الواحة تابعة لبرامج تعتمد في الأساس على الترويج للساحل الشمالي .. فالمستثمر يهتم بالمنشأة السياحية القائمة بالساحل أي السياحة الشاطئية في المقام الأول”.

قال حسن، إن أغلب السياح الأجانب الذين يزورون سيوة ، يأتون عبر الشركات المتخصصة في السياحة الأوروبية، ضمن ما يعرف بسياحة اليوم الواحد. وأغلبها تكون من الجنسيات الإيطالية والصربية للاستمتاع بالسياحة الصحراوية (سياحة السفاري) إلي جانب مزارات السياحة الثقافية والقيام برحلة قصيرة في بحر الرمال والعودة مرة أخري للساحل.

ولفت إلي أن الشركات الكبري فقط هي المستفيدة من المبادرات التمويلية التي طرحتها الحكومة ، إذ إن هذه الشركات لديها منشآت قائمة بالفعل ثم تقوم بالتوسع وزيادة إجمالي طاقتها الاستيعابية بشكل سنوي و مستمر و رفع كفاءة هذه المنشآت .

وطرحت وزارة السياحة مؤخراً مبادرة تمويلية بالتعاون مع البنك المركزي بقيمة 50 مليار جنيه، لدعم قطاع السياحة في شتى الجوانب ولاقت استحسانا كبيرا من المستثمرين.

أوضح حسن ، أن الموسم الصيفي يقوم في الأساس علي سياحة اليوم الواحد بالنسبة للأجانب.. أما المصريون فإقبالهم نادر لدرجة أن بعض الفنادق الـ 7 الأساسية قد تغلق خلال هذا الموسم.

فالموسم الصيفي يعتمد علي السياحة الاستشفائية أو العلاجية، مثل حمامات الرمل و التي تتطلب وقتا طويلا.. لذلك قد يقتصر العمل علي فندقين فقط.

أضاف أن الدورات التدريبية مستمرة للعاملين بالقطاع السياحي وتتم من خلال غرفة المنشأت الفندقية، ويتم تنظيمها من خلال الغرفة، ويأتي المدربون ويتم إخطار المنشآت السياحية لمعرفة ما إذا كان لديهم عاملون يرغبون في التدريب.

والمنشآت السياحية لا تدفع مقابل هذه الدورات .. فالتدريب مجانا.

وودعت محافظة مطروح ، الموسم السياحي 2024، باستقبال 436 رحلة طيران شارتر في 5 أشهر منها 348 رحلة لمطار مرسي مطروح الدولي، و88 رحلة طيران لمطار العلمين الدولي، وذلك من عدد من الدول الأجنبية.

كتب/ أحمد الميداني

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق