مع اقتراب يوم القدس العالمي، تتواصل في الدول الأوروبية والغربية التظاهرات والتحركات الشعبية المناهضة للإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين، والمطالِبة بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ويثبت أحرار العالم في العديد من البلدان الأوروبية والغربية أن الضمير الإنساني لا يزال حيًا، إذ لم يتوقفوا عن ملء الشوارع والساحات منذ بدء العدوان على غزة، رافعين أصواتهم ضد حكوماتهم الداعمة لحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.
في لندن، خرجت تظاهرة ضخمة عشية يوم القدس العالمي، ضمن فعاليات كبرى شهدتها الأراضي البريطانية. المتظاهرون، من مؤيدي القضية الفلسطينية، نددوا بجميع أشكال العنصرية والقتل والإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، مطالبين الحكومة البريطانية بوقف دعمها للكيان الصهيوني واستنكار المجازر اليومية.
وفي تحرك آخر، تجمع ناشطون أمام مقر شركة BAE Systems البريطانية المتخصصة في الصناعات الدفاعية والعسكرية، رافعين شعارات تطالب بوقف آلة القتل التي تستهدف الأطفال الأبرياء، ومناشدين بسرعة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
أما في جامعة غلاسكو، فقد خرج الطلاب من فصولهم الدراسية وانضموا إلى مخيم أقيم تضامناً مع غزة خارج حرم الجامعة، احتجاجًا على علاقات الجامعة بصناعة الأسلحة وتوريدها للكيان الصهيوني.
في كندا، وعلى الرغم من قرارات السلطات، تحدى المئات من مساندي القضية الفلسطينية القيود، ونظموا فعالية حاشدة أمام القنصلية الأميركية في تورنتو، تحت شعار “متحدون ضد الاضطهاد والفصل العنصري والإبادة الجماعية في فلسطين”، وذلك ضمن المسيرة السنوية الدولية من أجل فلسطين، التي تتزامن مع يوم القدس العالمي.
الشوارع والساحات الرئيسية في ألمانيا، بلجيكا، السويد وهولندا شهدت تظاهرات غاضبة دعماً للفلسطينيين الصامدين في وجه العدوان. ورغم الصقيع والثلوج، حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورفعوا شعارات منددة بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال.
وفي شكل آخر لدعم غزة، يواصل الناشطون في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) تحركاتهم في العديد من الدول الأوروبية، حيث اتُّخذت إجراءات لمقاطعة متاجر كبرى، وتم إزالة المنتجات الإسرائيلية من على الرفوف، في خطوة احتجاجية ضد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
يؤكد حجم هذه التحركات أن الزخم الشعبي الداعم لفلسطين يتنامى، مما يضع حكومات الغرب تحت ضغط متزايد لوقف دعمها غير المشروط للكيان الصهيوني، ويدفع باتجاه مواقف أكثر صرامة ضد الجرائم الإسرائيلية.
المصدر: المنار
0 تعليق