شفت دراستان حديثتان عن آثار مقلقة لاستخدام الأطفال المفرط للهواتف الذكية، أظهرتا ارتباطاً مباشراً بين قضاء وقت طويل أمام الشاشات وتدهور الصحة النفسية، إلى جانب زيادة خطر الإصابة بقصر النظر في سن مبكرة.
ففي الدراسة الأولى من جامعة يوفاسكولا الفنلندية، تبين أن الأطفال الذين يجمعون بين قلة النشاط البدني وكثرة استخدام الشاشات، خاصة الهواتف المحمولة، يُظهرون معدلات أعلى من التوتر وأعراض الاكتئاب مع دخولهم سن المراهقة، مما يُبرز أهمية تشجيع الأطفال على النشاط الرياضي المنظّم لحماية صحتهم النفسية.
أما الدراسة الثانية، التي أجراها باحثون من كلية طب جون هوبكنز الأمريكية، فقد وجدت أن استخدام الشاشات لأكثر من ساعة يومياً يزيد من فرص الإصابة بقصر النظر، مشيرةً إلى أن التكيف البصري مع المسافات القريبة، مثل شاشات الهواتف، يُحفز نمو العين بشكل غير طبيعي، ما يسرّع ظهور مشاكل الإبصار لدى الأطفال.
وبينما لم تُظهر عوامل مثل جودة النظام الغذائي أو مدة النوم تأثيراً مباشراً على الصحة النفسية، أوضحت الدراستان أن النشاط البدني المنتظم وتقييد وقت الشاشة يمثلان عاملين أساسيين في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والمراهقين في هذا العصر الرقمي.
0 تعليق