تواجه شركة فولكس فاجن الألمانية معركة قانونية شرسة في الهند، تتعلق بفاتورة ضريبية تبلغ 1.4 مليار دولار، وذلك في وقت تسعى فيه الشركة إلى خفض التكاليف لمواكبة المنافسة الشرسة من الشركات الصينية والتعامل مع تراجع الطلب في أوروبا.

وفقًا لموقع “زون بورس” الاقتصادي، تعود القضية إلى رسوم جمركية على مدار 12 عامًا، مرتبطة بواردات “فولكس فاجن” الهند، التي تديرها شركتها الفرعية “سكودا أوتو فولكس فاجن”، من الشركة الأم في ألمانيا.

تتهم السلطات الهندية الشركة بتقليل القيمة المعلنة لبعض أجزاء السيارات المستوردة، خاصة طرازات أودي، فولكس فاجن، وسكودا، بهدف تجنب الرسوم الجمركية الأعلى.

كما تشير الاتهامات إلى تأخير متعمد في تقديم معلومات رئيسية، مما سمح للمستوردين بحجب البيانات والتذرع بانتهاء مهل التحقيق.

معركة قانونية حاسمة

تؤكد الشركة الألمانية أن القضية تمثل “حياة أو موت” لعملياتها في الهند، وتخوض معركتها أمام المحكمة العليا في مومباي للطعن في القرار.

في المقابل، حذرت الحكومة الهندية من أن إلغاء الفاتورة الضريبية سيؤدي إلى “عواقب كارثية”، وقد يشجع الشركات الأخرى على اتباع نفس النهج في تأخير التحقيقات، وفقًا لوثائق المحكمة.

مخاطر مالية ضخمة

إذا تمت إدانة الشركة الألمانية، فقد تواجه غرامات تصل إلى 2.8 مليار دولار، تشمل العقوبات والفوائد.

يأتي هذا في وقت تسعى فيه الهند إلى جذب المستثمرين الأجانب عبر إصلاحات قانونية وضريبية أوضح، لكن الإجراءات المطولة قد تظل عقبة رئيسية أمام هذه الجهود.

رغم التحديات.. فولكس فاجن تواصل مبيعاتها

ورغم هذه الأزمات، سجلت “فولكس فاجن الهند” مبيعات بقيمة 2.19 مليار دولار خلال 2023-2024، مع صافي ربح بلغ 11 مليون دولار.

جدير بالذكر أن فولكس فاجن أعلنت في ديسمبر الماضي عن خطط لخفض 35 ألف وظيفة في ألمانيا، في خطوة أخرى ضمن محاولات تقليص التكاليف وضمان بقاء الشركة في المنافسة.