نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صقورنا الأوفياء في خدمة الوطن, اليوم الأحد 23 مارس 2025 08:10 مساءً
تعد المخابرات العامة المصرية أحد أهم أعمدة الأمن القومي، حيث تحمل على عاتقها مسؤولية حماية مصر من التهديدات الداخلية والخارجية، على مدار أكثر من سبعة عقود، ظل رجالها الأوفياء يعملون في صمت، يضحون بكل غالٍ ونفيس لحماية البلاد، ليكونوا بحق "صقور الوطن".
كما تعد ذكرى تأسيس المخابرات العامة المصرية، الذي تأسس في 25 يوليو 1954 خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استجابةً للتحديات الأمنية التي كانت تواجه مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952، قد جاء إنشاء الجهاز كضرورة استراتيجية لحماية الدولة من المؤامرات الخارجية، والتصدي لمحاولات التجسس التي كانت تستهدف البلاد في ظل الصراعات الإقليمية، خاصة مع إسرائيل.
وفي الذكرى الواحدة والسبعين لتأسيس هذا الجهاز العريق، نستعرض تاريخه الحافل بالإنجازات، وتطوره ليواكب التحديات الأمنية المتجددة.
- فمنذ تأسيسها حققت المخابرات العامة المصرية العديد من الإنجازات التي عززت مكانتها كواحدة من أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، ومن أبرز هذه الإنجازات، دورها في حرب أكتوبر 1973وسميت بعصر القوة والنجاحات الاستخباراتية حتى عام 1990، فكان للجهاز دور رئيسي في خداع العدو الإسرائيلي وتضليله حول نوايا الجيش المصري، مما مهد الطريق لتحقيق نصر أكتوبر العظيم، كما استمر الجهاز في رصد الأنشطة التجسسية وتفكيك العديد من الشبكات، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات خارجية لضمان أمن مصر القومي.
- ومع دخول العالم عصر العولمة والتكنولوجيا، أدركت المخابرات العامة المصرية أهمية تحديث أدواتها وأساليبها، فشهدت هذه الفترة من عام (1990 – 2011)، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في جمع وتحليل المعلومات، ومكافحة الإرهاب الدولي حيث كان للجهاز دور بارز في تتبع الجماعات الإرهابية، والتنسيق مع أجهزة استخبارات عالمية لمواجهة التحديات المشتركة.
- بالإضافة لتحديث استراتيجيات الجهاز لمواجهة الأخطار المتزايدة، وخاصة الإرهاب ومحاولات زعزعة استقرار الدولة، منذ عام 2011 وحتى الآن والتي تسمى عصر التكنولوجيا والحرب على الإرهاب، فعمل الجهاز على تعزيز قدرات الأمن السيبراني لمواجهة الهجمات الإلكترونية ومحاولات الاختراق، أيضاً تطوير آليات جمع وتحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، بالإضافة عن تنفيذ عمليات نوعية ضد التنظيمات الإرهابية داخل وخارج مصر، مما ساهم في تقليل الهجمات الإرهابية بشكل كبير.
- لذلك وجب علينا الإشادة والتقدير في الذكرى الواحدة والسبعين لتأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ونحتفي برجالها الأوفياء الذين كانوا وما زالوا صقور الوطن، الساهرون لحمايته ويعملون في صمت ليظل آمناً مستقراً.
فهما حقاً..
القوة الخفية وراء استقرار الوطن.
حراس الوطن، والصقور، ورجال الظل.
وستظل المخابرات العامة المصرية دائماً حصناً منيعاً ودرعاً يحمي أرض الكنانة من كل خطر.
0 تعليق