تراجع صافي أرباح “سينوبك” السنوية بنسبة 16% وسط ضعف الطلب، مع اقتراب استهلاك النفط في الصين من بلوغ ذروته.
أعلنت أكبر شركة تكرير في البلاد أن صافي دخلها انخفض إلى 49 مليار يوان (6.8 مليار دولار) في عام 2024 مقارنة بـ58.3 مليار يوان في العام السابق، وفقاً للمعايير الدولية للتقارير المالية، بحسب إفصاح قدمته الشركة اليوم الأحد. وجاء هذا الرقم أقل من توقعات المحللين الذين قدروا الأرباح بـ56.4 مليار يوان.
يعكس هذا الانخفاض التحديات التشغيلية التي تواجه الشركة، إذ تراجع استهلاك النفط على مستوى البلاد العام الماضي مع دفع الحكومة شركات التكرير إلى تقليص إنتاج الوقود وزيادة إنتاج البتروكيماويات، بينما أثّر ازدهار السيارات الكهربائية سلباً على استهلاك الديزل والبنزين. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية استمرار تراجع الطلب على وقود النقل البري خلال هذا العام.
وانخفض الربح التشغيلي لقطاع التكرير في “سينوبك” بنسبة 67% ليصل إلى 6.71 مليار يوان.
ضغوط من الأسواق العالمية
كان متوسط أسعار النفط العالمية في عام 2024 أقل بنسبة 3% مقارنة بالعام السابق، فيما واصل خام برنت التراجع خلال هذا الربع في ظل استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التصعيد بالحرب التجارية وتشجيعه على زيادة الإنتاج. ورغم أن هذا الانخفاض ساهم في تقليص بعض التكاليف على شركات التكرير الصينية، فإن انكماش قطاع العقارات في البلاد، والذي يُعد محركاً رئيسياً للطلب، أدى إلى إحجام المصافي عن رفع معدلات التشغيل.
في المقابل، ارتفعت خسائر قطاع الكيماويات التشغيلية بنسبة 66% على أساس سنوي لتصل إلى 10 مليارات يوان.
تستهدف الصين الحفاظ على إنتاج النفط المحلي عند نحو 200 مليون طن سنوياً، مع تعزيز إمدادات الغاز من أجل تحسين أمن الطاقة، وفقاً لخطة حكومية. ومع ذلك، من المتوقع أن يواجه قطاع التكرير فائضاً طويل الأمد في الطاقة الإنتاجية، ما سيؤدي إلى إقصاء المصافي الصغيرة غير المربحة ومحطات تعبئة الوقود.
ومن المقرر أن تعلن “سينوك” نتائج أرباحها في 27 مارس، تليها “بتروتشاينا” في 30 مارس.
0 تعليق