أكد السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، أن الاحترام المتبادل يعد المبدأ الأساسي في التعامل بين الدول، مشدداً على أن العلاقات الصينية الأمريكية يجب أن تقوم على أسس متينة بعيداً عن التناقضات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير بمناسبة الدورتين السنويتين في الصين ، حيث تناول مجموعة من الملفات الحساسة على الساحة الدولية.
علاقات معقدة بين الصين والولايات المتحدة
وأوضح السفير أن النهج المنافق الذي تتبعه الولايات المتحدة من خلال فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 20% على المنتجات الصينية بحجة ما يسمى بملف الفنتانيل، في الوقت الذي تعرب فيه عن رغبتها في إقامة علاقة جيدة مع الصين، هو أمر غير مقبول ويضر بالثقة المتبادلة بين البلدين.
وأكد أن الصين تتبنى سياسة صارمة وشاملة في مكافحة المخدرات، مضيفاً: "انتشار الفنتانيل في الولايات المتحدة هو مشكلة داخلية يجب على واشنطن معالجتها بنفسها".
ووجه السفير تساؤلات حادة للإدارة الأمريكية حول مدى جدوى الحروب الجمركية والتجارية، متسائلاً عن نتائجها على العجز التجاري والتضخم ومعيشة الشعب الأمريكي.
كما أكد أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة هو الطريق الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة.
موقف صارم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
وفيما يتعلق بالأحداث في غزة، أدان السفير لياو ليتشيانغ بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة ، مؤكداً أن "لغة القوة ليست الحل للقضية الفلسطينية".
وحث الجانب الإسرائيلي على وقف العقاب الجماعي للمدنيين، مطالباً الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بالالتزام بمسؤولياتها.
كما أكد دعم الصين لخطة إعادة إعمار غزة التي تقودها مصر والدول العربية، مشيداً بدور القاهرة في تعزيز استقرار المنطقة.
موقف ثابت من قضية تايوان
وحول ملف تايوان، قال السفير أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن محاولات "استقلال تايوان" ما هي إلا تدخل سافر في الشؤون الداخلية للصين.
وأضاف أن الصين ستواصل سعيها لتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، مشدداً على أن مبدأ "الصين الواحدة" هو التزام دولي لا يحتمل المساومة.
التزام بالمبادئ والمصالح المشتركة
في ختام تصريحاته، أكد السفير الصيني بالقاهرة أن الصين ستظل شريكاً استراتيجياً لدول الشرق الأوسط، وستواصل العمل على تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى احترام سيادة الصين ووحدة أراضيها.
0 تعليق