فضل العشر الأواخر من رمضان.. نفحات إيمانية وعتق من النار

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتراب نهاية شهر رمضان، تحل علينا أيام العشر الأواخر، وهي أعظم ليالي الشهر المبارك وأفضل أيامه، حيث تزداد فيها البركة والخير، ويتسابق المسلمون فيها لاغتنام الفرصة التي قد لا تتكرر في حياتهم مرة أخرى، فهي أيام العتق من النار، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، وتحري ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

أهمية العشر الأواخر في الإسلام

تحتل العشر الأواخر من رمضان مكانة خاصة في الإسلام، فقد كان النبي محمد ﷺ يجتهد فيها أكثر من أي وقت آخر، كما جاء في الحديث الشريف: "كان النبي ﷺ إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" (متفق عليه)، وهذا يدل على مدى أهمية هذه الأيام وضرورة استغلالها في الطاعات والعبادات.

ومن أبرز ما يميز هذه الليالي وجود ليلة القدر، التي أخبر الله عنها في كتابه الكريم بأنها "خير من ألف شهر"، أي أن العبادة فيها تعادل عبادة أكثر من 83 عامًا، وهي ليلة تتنزل فيها الملائكة بالرحمات، ويستجيب الله فيها الدعوات، ويكتب فيها الأقدار، لذا يسعى المسلمون لتحريها في الليالي الوترية من العشر الأواخر، وخاصة ليلة السابع والعشرين.

أعمال مستحبة في العشر الأواخر

  1. قيام الليل: من أهم العبادات التي يحرص عليها المسلمون في هذه الأيام، فقد كان النبي ﷺ يقوم الليل ويطيل السجود والركوع تقربًا إلى الله.
  2. قراءة القرآن: شهر رمضان هو شهر القرآن، والعشر الأواخر فرصة لختمه أو تدبر آياته بتمعن.
  3. الإكثار من الدعاء: فقد أوصت السيدة عائشة رضي الله عنها بأن يُكثر المسلم في هذه الأيام من قول: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
  4. الاعتكاف: وهو سنة مؤكدة، حيث كان النبي ﷺ يعتكف في المسجد خلال هذه الأيام، متفرغًا للعبادة والذكر.
  5. الصدقة: يتضاعف أجر الصدقات في رمضان، وخاصة في العشر الأواخر، حيث كان النبي ﷺ أجود ما يكون في هذا الشهر الكريم.

فضل ليلة القدر

ليلة القدر هي تاج العشر الأواخر، وقد أخفاها الله ليجتهد المسلمون في طلبها، وقد ورد في الحديث أن من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ولذلك يستعد المسلمون لها بالصلاة والدعاء والذكر والعمل الصالح، حتى يفوزوا برضا الله ورحمته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق