يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعداد أمر تنفيذي جديد يفرض غرامات تصل إلى 1.5 مليون دولار على كل سفينة صينية الصنع ترسو في الموانئ الأمريكية، في خطوة تهدف إلى إحياء صناعة بناء السفن الأمريكي

تهدف خطة ترامب إلى تشجيع الاعتماد على السفن الأمريكية الصنع من خلال فرض رسوم باهظة على السفن الصينية التي تدخل الموانئ الأمريكية. وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه المصدرون الأمريكيون أزمة في العثور على سفن مناسبة لنقل بضائعهم إلى الأسواق الخارجية، ة، بحسب ما نقلت منصة “ياهو فاينانس” اليوم الخميس.

ولكن، وفقًا لـ”ياهو فاينانس”، فإن هذه الإجراءات قد تأتي بآثار جانبية خطيرة — حيث يُتوقع أن تؤدي إلى وقف صادرات الفحم الأمريكي في غضون 60 يومًا، ما يعرّض صادرات تصل قيمتها إلى 130 مليار دولار للخطر.

وإذا دخلت هذه العقوبات حيّز التنفيذ، يمكن أن يضيف هيكل الرسوم ما يصل إلى 35% على تكلفة شحن الفحم الأمريكي، مما سيؤدي إلى خسارة تنافسية كبيرة في السوق العالمية.

وبحسب التقرير، فإن تراجع الصادرات لن يقتصر على الخسائر المالية، بل سيمتد ليؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف — سواء في قطاع الفحم بشكل مباشر أو في القطاعات المرتبطة بالنقل والشحن البحري.

ومنذ ثلاثة عقود، عززت الصين مكانتها كقوة كبرى في مجال بناء السفن. فبحلول عام 2023، استحوذت الصين على أكثر من 50% من سوق سفن الشحن العالمية، مقارنة بـ 5% فقط في عام 1999، بفضل الدعم الحكومي الضخم الذي قدمته بكين لقطاع بناء السفن.

في المقابل، تراجعت صناعة بناء السفن الأمريكية تدريجيًا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت آخر فترة انتعاش في سبعينيات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، باتت حصة الولايات المتحدة في سوق بناء السفن العالمية ضئيلة جدًا.

ولم تتوقف إجراءات ترامب عند حدود فرض غرامات على السفن الصينية؛ فقد رفع الرئيس الأمريكي في 2 مارس الجاري الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 20%. كما فرض رسومًا بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك، في محاولة أخرى للضغط على شركاء التجارة.

بالإضافة إلى ذلك، وعد ترامب بفرض تعريفات جديدة على الصلب والألمنيوم، مع تبني نظام رسوم متبادلة، بحيث تفرض واشنطن نفس الرسوم التي تفرضها الدول الأخرى على المنتجات الأمريكية.