بين السياسة والأمن.. هل تنجح مصر في إقناع أميركا بخطتها؟

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين السياسة والأمن.. هل تنجح مصر في إقناع أميركا بخطتها؟, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 11:39 صباحاً

ووفقًا لمصدر فلسطيني تحدث إلى "سكاي نيوز عربية"، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدت موافقة مبدئية على الخطة المصرية بشأن غزة، لكنها وضعت إقصاء حركة حماس من الحكم ونزع سلاحها بالكامل كشرط أساسيا للقبول بالخطة.

ضغوط أميركية واشتراطات إسرائيلية

المصدر ذاته أكد أن واشنطن تمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بتولي لجنة حكومية فلسطينية إدارة غزة، شريطة أن تحظى هذه اللجنة بدعم عربي ودولي.

ويبدو أن المفاوضات القادمة في نهاية الشهر الجاري ستحدد آليات التنفيذ والجدول الزمني المقترح، وسط تساؤلات حول مدى قابلية هذه الخطة للتطبيق، في ظل نفوذ حماس داخل القطاع.

حماس لن تتوقف دون إنهاء دعمها الإقليمي

في هذا السياق، قدم الخبير الأمني الأميركي جوناثان جيليام خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية تحليلا معمقًا للموقف الأميركي من الخطة المصرية، مشيرا إلى أن إدارة ترامب كانت "جادة للغاية" في إيجاد حلول فعالة لإنهاء القتال المستمر والهجمات المتكررة من قبل حماس. لكنه يؤكد أن أي حل سياسي يجب أن يأخذ في الاعتبار أن "حماس ليست مجرد فصيل محلي، بل جزء من شبكة إقليمية مدعومة من إيران، تمتلك بنية تحتية تسمح لها بإعادة التسلح والتجنيد باستمرار".

ويضيف جيليام أن التحدي الأساسي لا يكمن فقط في إقناع حماس بالتخلي عن سلاحها، بل في كيفية التعامل مع "الجهات الداعمة للحركة، والتي توفر لها التمويل والتسليح، مما يجعل أي محاولة لاحتوائها قصيرة الأمد إذا لم يتم قطع هذا الدعم من جذوره".

هل تملك مصر القدرة على تنفيذ الخطة؟

مع إدراك الولايات المتحدة لتعقيدات المشهد، تثار تساؤلات جدية حول مدى قدرة مصر على تنفيذ هذه الخطة، خاصة فيما يتعلق بإخراج حماس من المشهد السياسي في غزة.

ويرى جيليام أن الأمر لا يتوقف عند إرادة القاهرة فحسب، بل يعتمد على "مدى استعداد المجتمع الدولي لدعم أي خطوات عملية تضمن عدم عودة حماس للسيطرة".

ويؤكد الخبير الأمني أن واشنطن ليست قادرة على فرض حلول مباشرة على إسرائيل، لكنها تستطيع التأثير في قراراتها، مشيرا إلى أن النفوذ الأميركي كان أقوى خلال إدارة ترامب، حيث "كان التأثير أكثر وضوحا على إسرائيل مقارنة بإدارة بايدن، التي أظهرت ترددا في التعامل مع الأزمات الكبرى مثل الانسحاب من أفغانستان والغزو الروسي لأوكرانيا".

مصر والولايات المتحدة.. بين الدبلوماسية والسياسة الواقعية

مع اقتراب الوفد المصري من البيت الأبيض لبدء المناقشات، يرى جيليام أن نجاح المفاوضات يعتمد على فهم دقيق لطبيعة التهديدات التي تفرضها إيران عبر وكلائها في المنطقة. ويشدد على أن "ترامب ليس من القادة الذين يتخذون قرارات غير مستنيرة أو يعتمدون كليًا على مستشاريهم"، بل يعتمد على "جمع المعلومات واتخاذ قرارات مدروسة تعزز النفوذ الدبلوماسي الأميركي".

وفي ظل هذا المشهد المعقد، يبقى السؤال مطروحًا: هل تستطيع مصر إقناع واشنطن بجدوى خطتها؟ وهل ستتمكن من تحقيق توازن دقيق بين المصالح الإقليمية والاشتراطات الأميركية؟ الأيام المقبلة ستكشف مدى قدرة الأطراف الفاعلة على التوصل إلى حل مستدام للأزمة في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق