قررت محكمة الاستئناف في لويزيانا رفع الحظر المؤقت عن تنفيذ أول حكم إعدام باستخدام غاز النيتروجين، ما يمهد الطريق لتنفيذه خلال الأسبوع المقبل، وفقًا لما أكدته وكالة أسوشيتد برس. ويأتي هذا القرار بعد أن ألغت المحكمة، الجمعة، الحظر الذي فرضه قاضٍ من درجة أدنى، مما يعيد القضية إلى الواجهة وسط جدل قانوني وحقوقي واسع.
وكان المحكوم عليه جيسي هوفمان الابن قد قدّم طلبًا للطعن في طريقة الإعدام، مطالبًا بتغييرها إلى الرمي بالرصاص أو الحقنة المميتة، بدلاً من استخدام غاز النيتروجين الذي وُصف بأنه غير إنساني. فيما يأمل محاموه في إلغاء قرار محكمة الاستئناف قبل موعد تنفيذ الحكم المحدد في 18 مارس (آذار).
وتعد لويزيانا واحدة من الولايات الأمريكية التي استأنفت تنفيذ عقوبة الإعدام العام الماضي بعد توقف دام 15 عامًا، وأقرت استخدام غاز النيتروجين كوسيلة جديدة، رغم الانتقادات التي اعتبرته وسيلة غير إنسانية وغير مجرّبة على نطاق واسع. وتشير التقارير إلى أن نحو 60 سجينًا في الولاية ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.
ويستمر الجدل القانوني حول مدى دستورية استخدام النيتروجين في عمليات الإعدام، حيث يشير معارضو هذه الطريقة إلى احتمالية تعرض المحكوم عليهم لمعاناة شديدة، بينما تدافع سلطات الولاية عن القرار باعتباره خيارًا قانونيًا لتنفيذ العقوبات المقررة. ومع اقتراب موعد تنفيذ الحكم، يترقب الرأي العام الأمريكي الخطوة التالية في هذه القضية المثيرة للجدل.
0 تعليق