رئيس كازاخستان يسلط الضوء على احتفالات نيروز وإرث آباي والإحياء الثقافي

المواطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس كازاخستان يسلط الضوء على احتفالات نيروز وإرث آباي والإحياء الثقافي, اليوم الأحد 16 مارس 2025 04:18 صباحاً

أكد الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقاييف على الأهمية الثقافية لاحتفالات نوريز التي تستمر عشرة أيام، والترويج للملابس الوطنية والتطوير المستمر لمعهد أباي، وذلك خلال خطابه في الكورولتاي الوطني في 14 مارس في بوراباي.

أكد توقاييف على أهمية احتفالات نوريز، التي امتدت لتشمل عشرة أيام، بدءًا من 14 مارس مع عيد الأمل. يُخصص كل يوم من أيام الاحتفال لموضوع محدد، وهو ما لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور. وقد أثار يوم الزي الوطني اهتمامًا واسعًا بالزي التقليدي، مما زاد من شيوعه في المدارس وأماكن العمل والشركات. وقد أدى هذا الإقبال المتزايد إلى افتتاح ورش خياطة وظهور علامات تجارية ومتاجر جديدة، مما ساهم في إحياء التراث الكازاخستاني.

قال توقاييف، مؤكدًا على الأهمية الثقافية لارتداء الملابس الوطنية: "بدلًا من ارتداء أردية سوداء تُخفي الوجه، من الأفضل بكثير ارتداء ملابس تُعبّر عن هويتنا العرقية. تُبرز ملابسنا الوطنية هويتنا العرقية بوضوح، لذا علينا ترويجها بكل الطرق الممكنة".

إرث أباي

في كلمته، أشار توقاييف أيضًا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 180 لميلاد الفيلسوف الكازاخستاني العظيم آباي. وفي معرض حديثه عن الذكرى الـ 175 لميلاد آباي قبل خمس سنوات، استذكر الرئيس اقتراحه بإنشاء معهد آباي خلال اجتماع مع علماء في سيمي. واليوم، تتحقق هذه الرؤية من خلال إنشاء منصة رقمية تهدف إلى مساعدة كل من المغتربين الكازاخستانيين والمواطنين الأجانب على تعلم اللغة الكازاخستانية. وأعرب الرئيس عن أمله في أن تتطور هذه المبادرة إلى شبكة من المؤسسات الثقافية والتعليمية، على غرار معاهد كونفوشيوس وغوته وسيرفانتس، لتعزيز الثقافة الكازاخية عالميًا.

وفقًا لتوقاييف، يهدف معهد آباي إلى الترويج للثقافة الكازاخية عالميًا. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن افتتاح مراكز مماثلة في الصين وتركيا ومنغوليا وعدة دول أخرى. فالثقافة حيوية لتعزيز الهوية الوطنية، وتركز كازاخستان على إدراج تراثها في قوائم اليونسكو الدولية. وأكد أن تكييف التقاليد مع الواقع المعاصر هو مفتاح التقدم، إذ يُظهر التاريخ أن العديد من الدول ازدهرت من خلال المزج بين التقاليد والابتكار.

تكييف التراث الثقافي الكازاخي مع الواقع الحديث باستخدام الذكاء الاصطناعي

سلّط ​​توقاييف الضوء على تحديات العصر الجديد وضرورة مواءمة التراث الثقافي الكازاخي مع الواقع المعاصر. وشدّد على أهمية دمج التقاليد مع الابتكار، لا سيما في سياق الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الثقافة والأيديولوجيا.

أشار الرئيس الكازاخى أنه على الرغم من إحداث الذكاء الاصطناعي تحولات في هذه المجالات، إلا أنه لا يستطيع أن يحل محل الفهم البشري بشكل كامل، إذ غالبًا ما يفشل المحتوى المُنتج عن طريق الذكاء الاصطناعي حول كازاخستان في عكس الجوهر الحقيقي لتاريخ البلاد وثقافتها وتقاليدها. وتنبع هذه المشكلة بالأساس من نقص المعلومات الكافية عن كازاخستان المتاحة عبر الإنترنت، وخاصةً باللغات الشائعة مثل الإنجليزية.

لمعالجة هذه المشكلة، شرعت الحكومة في عملية رقمنة كميات هائلة من البيانات الثقافية والتاريخية للبلاد، مثل الأرشيفات والبحوث العلمية والصور والموسيقى والأعمال الفنية. والهدف هو إنشاء أرشيف رقمي وطني لا يقتصر على حفظ هذا التراث فحسب، بل يُتيحه أيضًا مطورو الذكاء الاصطناعي المحليون والدوليون، مما يُسهم في سد الفجوة في فهم الذكاء الاصطناعي لهوية كازاخستان.

توقاييف يقترح عقد الاجتماع المقبل في كيزيلوردا

أشار الرئيس الكازاخي أن انعقاد مجلس الشورى الوطني الحالي يتزامن مع الذكرى المئوية لقرار نقل العاصمة إلى كيزيلوردا. واحتفالاً بهذه المناسبة، اقترح عقد الاجتماع المقبل للمجلس في كيزيلوردا، إدراكاً منه للأهمية التاريخية للمدينة كعاصمة سابقة.

كما أشار إلى مقابلة مع الكاتبة المعروفة تولين عبديك، نُشرت في صحيفة "إيغمن قازاقستان"، حيث تناولت الأخيرة المبدأ الكازاخي الراسخ: "لا تكن ابن أبيك فحسب، بل كن إنسانًا". وانطلاقًا من هذه الفكرة، ناقش الرئيس قيمة التواضع والمساواة بين الأمم، مؤكدًا أنه لا ينبغي لأي أمة أن تعتبر نفسها متفوقة على غيرها.

واختتم كلمته بدعوة إلى تبني منظور حضاري واسع النطاق للتاريخ، واقترح أن تعمل الأمة على صياغة فهم أكثر ترابطا وشاملا لماضيها وحاضرها ومستقبلها من أجل تعزيز التنمية في كازاخستان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق