لفت نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الأنظار إلى خطر الجماعات الإسلامية المتشددة، مؤكدًا على أهمية حماية الأقليات في سوريا في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري.
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، قال دي فانس: “يجب على الإدارة الأمريكية أن تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية هناك”. وأضاف: “ما حدث للأقليات في سوريا في الآونة الأخيرة يبدو سيئًا للغاية، ونحن نحاول تحديد مدى خطورة الوضع، محاولين معرفة ما إذا كان ما تعرضت له الأقليات حادثًا محدودًا أم إبادة جماعية”.
وتابع دي فانس قائلاً: “نتحدث مع حلفائنا ونتخذ إجراءات غير معلنة لحماية الأقليات في سوريا، مثل المسيحيين والدروز”. وأشار إلى أن “واشنطن لن ترسل قوات إلى سوريا، ولكن هناك الكثير مما يمكن فعله دبلوماسيًا واقتصاديًا لحماية الأقليات”.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: “غزونا العراق أدى إلى تدمير أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم، ولا نريد أن نسمح بتدمير مجموعة مسيحية مرة أخرى”.
في وقت لاحق، أصدر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بيانًا أدان فيه أعمال العنف التي ارتُكبت في محافظتي اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمدنيين. ودعا المجلس السلطات الانتقالية في سوريا إلى حماية جميع المواطنين بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني.
وجاء في بيان المجلس: “يدين مجلس الأمن بشدة أعمال العنف الواسعة، التي ارتُكبت في محافظتي اللاذقية وطرطوس في سوريا منذ 6 مارس/ آذار، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمدنيين، خاصة من الطائفة العلوية. كما يدين الهجمات التي تُشن على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات”.
وأعرب البيان عن “قلق المجلس البالغ من أن هذا العنف يؤدي إلى زيادة التوترات بين الطوائف في سوريا”، داعيًا “جميع الأطراف إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف والتحريض، وضمان حماية جميع المدنيين والبنية التحتية الإنسانية”.
المصدر: سبوتنيك
0 تعليق