ترامب يطلب الرحمة لأوكرانيا.. وبوتين يرفع سقف الشروط

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يطلب الرحمة لأوكرانيا.. وبوتين يرفع سقف الشروط, اليوم السبت 15 مارس 2025 07:27 صباحاً

عبر منصته على "تروث سوشيال"، أشار ترامب إلى وجود "فرصة كبيرة" لإنهاء الصراع، وطلب من بوتين إظهار الرحمة تجاه الجنود الأوكرانيين المحاصرين في منطقة كورسك.

لكن بوتين رد بوضع شروط صارمة، حيث أعلن أن الحفاظ على أرواح القوات الأوكرانية يتطلب إصدار أمر من كييف بالاستسلام.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين نقل رسالة إلى ترامب عبر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، تتضمن مقترحات لوقف إطلاق النار، لكنها مشروطة بشروط "بالغة الصعوبة" وغير مقبولة من الجانب الأوكراني.

أوروبا في مأزق أمني.. هل تنقذ تركيا القارة العجوز؟

في موازاة ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات على روسيا، والتي تشمل نحو 2400 فرد وكيان روسي، في محاولة للضغط على موسكو.

ومع ذلك، يبدو أن أوروبا تواجه تحديات أمنية كبيرة في ظل سياسات ترامب التي تهدف إلى تقليص الدور الأميركي في ضمان الأمن الأوروبي.

وفي هذا الإطار، تدرس أوروبا تعزيز التعاون مع تركيا كشريك جديد لتعويض الفراغ الأمني. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده هي الوحيدة القادرة على إنقاذ الاتحاد الأوروبي من مأزقه الحالي، مشيرا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه تركيا في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة.

تغيرات دراماتيكية في النظام العالمي

علق الأستاذ الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية في جامعة باري سكالاي، حسان القبي، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية على هذه التطورات قائلا: "تغيرات دراماتيكية شبه مجنونة تحدث في النظام العالمي. الكل يبحث عن تحالفات جديدة، واللعبة تتغير بسرعة بين القوى العظمى".

وأضاف أن أوروبا تبدو "في مهب الريح" بينما تتقاسم روسيا والولايات المتحدة كعكة النفوذ العالمي.

وأشار القبي إلى أن بوتين يريد "سلاما دائما مع ضمانات بعدم تكرار الحرب"، بينما ترامب يبحث عن "صفقة اقتصادية تعود بالنفع على الولايات المتحدة".

كما لفت إلى أن أوروبا قد تكون على أعتاب حرب محتملة مع روسيا، خاصة مع تصاعد التحركات العسكرية والتحالفات الجديدة.

مستقبل غامض وحرب باردة جديدة

في ظل هذه التطورات، يبدو أن العالم يتجه نحو سباق تسلح جديد، حيث لا يثق أي طرف بالآخر. وأكد القبي أن "القوة هي التي تحكم العالم اليوم"، مشيرًا إلى أن المواجهة الكبرى قد تكون قادمة، لكنها لن تحدث في المدى القريب، خاصة مع وجود ترامب في البيت الأبيض، الذي يرى نفسه كمانع للحرب العالمية الثالثة.

بينما تستعد روسيا لفرض أوراق ضغط جديدة على أوروبا عبر نشر صواريخ "أوريشنك" في بيلاروسيا، تبدو المعادلة العالمية أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، مع صعود لاعبين جدد مثل تركيا، وتغير خريطة التحالفات بشكل قد يعيد رسم مستقبل النظام الدولي.

تركيا.. اللاعب الجديد في المعادلة الأوروبية

في هذا السياق، أشار القبي إلى أن تركيا تمتلك نقاط قوة عسكرية تجعلها لاعبًا رئيسيًا في المعادلة الأمنية الأوروبية.

وأضاف أن أوروبا قد تكون على أبواب حرب مع روسيا، وأن تركيا قد تصبح جزءًا من البنية الأمنية الجديدة للقارة، خاصة في حال انهيار حلف الناتو.

روسيا تستعد لفرض أوراق ضغط جديدة

من جهة أخرى، تستعد روسيا لفرض أوراق ضغط جديدة على أوروبا عبر نشر صواريخ "أوريشنك" في بيلاروسيا.

وأكد الرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشنكو أن هذه الصواريخ ستكون قريبًا في الخدمة لدى الجيش البيلاروسي، مما يزيد من التحديات الأمنية التي تواجهها أوروبا.

عالم على شفا حرب جديدة

يبدو أن العالم على شفا حرب جديدة، حيث تتسارع التغيرات في خريطة التحالفات ومراكز القوة. ومع صعود لاعبين جدد مثل تركيا، وتصاعد التحركات العسكرية الروسية، تبدو المعادلة العالمية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح الدبلوماسية في تجنب حرب جديدة، أم أن العالم على أعتاب مواجهة كبرى؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق