دخلت اليابانية شيتسوي هاكويشي، البالغة من العمر 108 أعوام، موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مصففة شعر سنًا في العالم، بعد مسيرة مهنية حافلة استمرت 94 عامًا، كرّست خلالها جهودها لخدمة عملائها بكل تفانٍ وإخلاص. وأصبحت هاكويشي رمزًا ملهمًا للكثيرين، بفضل استمرارها في العمل حتى اليوم رغم تقدمها الكبير في السن.
بدأت قصة نجاح هاكويشي عام 1931، حين انتقلت إلى طوكيو وهي في سن السادسة عشرة لتتدرب على مهنة الحلاقة، ثم حصلت على رخصة مزاولة المهنة بعمر العشرين. ورغم تعرضها لظروف مأساوية خلال الحرب العالمية الثانية بفقدان زوجها وتدمير صالونهما في غارة جوية، إلا أنها لم تستسلم، بل عادت إلى مسقط رأسها ناكاجاوا في عام 1953 لتؤسس صالونًا جديدًا، ولا تزال تعمل به إلى اليوم، مستقبلة زبائنها الأوفياء.
بالإضافة إلى مهنتها، شاركت هاكويشي في فعاليات مهمة أبرزها حمل الشعلة الأولمبية في اليابان، حيث استعدت لهذا الحدث بشكل جدي من خلال المشي أكثر من ألف خطوة يوميًا وهي تحمل عموداً مماثلاً في الوزن للشعلة. وعبرت عن سعادتها الكبيرة بهذه التجربة التي منحتها شعورًا بالفخر والثقة بالنفس.
أما عن سر طول عمرها ونشاطها المستمر، فقد أوضحت هاكويشي أنها تعتمد على نمط حياة صحي، يتضمن ممارسة تمارين التمدد اليومية، والمشي، بالإضافة إلى نظام غذائي متوازن. وقدمت نصيحة ثمينة للجميع تتمثل في ضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي، مؤكدة أن سر سعادتها الدائمة يكمن في الابتعاد عن الخلافات وتجنب المشاكل مع الآخرين.
0 تعليق