وعد الفيلم الوثائقي الجديد "عصر الإفصاح" (The Age of Disclosure) بكسر حاجز الصمت الذي فرضته الولايات المتحدة لعقود حول وجود كائنات فضائية وظواهر شاذة مجهولة، بعد عرضه الأول في مهرجان SXSW السينمائي بمدينة أوستن الأمريكية. ويُسلط الفيلم الضوء على ما وصفه بتسترٍ دام 80 عاماً على معلومات خطيرة تتعلق بوجود ذكاء غير بشري، وكشف محاولات سرية لاستعادة مركبات فضائية غامضة وإجراء هندسة عكسية على تقنياتها المتطورة.
ويتضمن الفيلم الذي أخرجه دان فرح شهادات مباشرة من 34 مسؤولاً رفيع المستوى في الحكومة الأمريكية، أبرزهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والسيناتوران كيرستن جيليبراند ومايك راوندز، إضافةً إلى جيم كلابر المدير السابق للاستخبارات الوطنية، الذين أكدوا وجود معرفة حقيقية لدى جهات رسمية بوجود هذه الكائنات. كما ضم الفيلم تصريحات حاسمة لمسؤولين سابقين في وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية (CIA)، وباحثين بارزين في وكالة ناسا، تؤكد امتلاك الحكومة معلومات وأدلة حول مركبات تتحدى التفسيرات العلمية الحالية.
من جهة أخرى، كشف الفيلم عن وجود سباق تسلح تكنولوجي سري بين الولايات المتحدة ودول أخرى منافسة، بهدف السيطرة على التكنولوجيا غير البشرية من خلال إعادة هندستها والاستفادة منها في مجالات الدفاع والتفوق العسكري. وحذر أحد الخبراء المشاركين في الفيلم من أن الدولة الأولى التي ستنجح في فك شفرة هذه التقنيات ستتمكن من الهيمنة على العالم لسنوات طويلة، ما يثير مخاوف من تبعات جيوسياسية خطيرة.
ولم تقتصر القضايا التي طرحها الفيلم على الجانب العسكري، بل سلط الضوء أيضاً على التساؤلات الأخلاقية والإنسانية حول احتكار هذه المعلومات وإخفائها عن الجمهور، حيث أكد علماء أن الكشف عن هذه التقنيات قد يُحدث ثورة في مجالات الطاقة النظيفة، ويُغير مستقبل البشرية نحو الأفضل إذا توفرت للجميع، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول مسؤولية الحكومات في التعتيم على ابتكارات قادرة على حل أزمات إنسانية وبيئية عالمية.
0 تعليق