توقعات الطقس لشهر أبريل القادم في المغرب تحمل مفاجآت سارة للفلاحين

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تشير التوقعات المناخية لشهر أبريل القادم في المغرب إلى استمرار الأجواء الممطرة التي ميزت الأسابيع الماضية ولو بشكل متقطع، وهو ما يشكل بشرى سارة للفلاحين الذين يترقبون موسما زراعيا جيدا بعد فترة من التقلبات الجوية والجفاف النسبي، حيث تشير أغلب النماذج المناخية المتخصصة إلى احتمال توافد منخفضات أطلسية جديدة على البلاد، مما سيؤدي إلى تسجيل كميات لا بأس بها من الأمطار في مناطق متفرقة، خاصة في السهول الأطلسية، والريف، والأطلس المتوسط، وحتى بعض المناطق الداخلية التي لم تستفد كثيرا من التساقطات الأخيرة.

وشهد المغرب خلال العشرة أيام الماضية، اضطرابات جوية حملت معها زخات مطرية معتبرة، وهو ما ساهم في إنعاش الفرشة المائية وتوفير مخزون مائي مهم للسدود والحقول الزراعية، حيث جاءت هذه التساقطات في وقت حساس بالنسبة للفلاحين، نظرا لمساهمة انتظام الأمطار خلال فصل الربيع في تعزيز نمو المحاصيل وتحسين المردودية الزراعية، خاصة بالنسبة للحبوب والخضروات الموسمية التي تحتاج إلى كميات مناسبة من المياه قبل حلول فصل الصيف.

ورغم أن التوقعات الجوية بعيدة المدى تظل غير ثابتة، إلا أن المؤشرات المناخية العامة توحي بأن المغرب قد يظل تحت تأثير كتل هوائية رطبة، مما قد يجلب المزيد من الأمطار خلال شهر أبريل، في وضعية مناخية تعد امتدادا لما عرفه شهر مارس، حيث تعاقبت المنخفضات الجوية وأدت إلى هطول كميات هامة من الأمطار في عدد من المناطق، وهو ما انعكس إيجابا على الحالة الفلاحية بعد فترة من القلق بسبب ضعف التساقطات خلال الأشهر الماضية.

ولا يمكن الحديث عن التغيرات الجوية دون الإشارة إلى التأثير المتزايد للتغيرات المناخية العالمية، والتي باتت تلقي بظلالها على نمط الطقس في المغرب والمنطقة بشكل عام، حيث يظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد، والاضطرابات المناخية التي تؤدي إلى فترات جفاف طويلة تتخللها موجات مطرية قوية، مؤشرات على التحولات العميقة التي يشهدها المناخ، وسط تأكيد من الخبراء أن هذه التغيرات تفرض ضرورة تبني استراتيجيات جديدة في إدارة الموارد المائية والزراعية، لتقليل تأثيراتها السلبية وضمان استدامة الفلاحة المغربية.

وبالنظر إلى الأوضاع الحالية، فإن شهر أبريل قد يكون فرصة لتعويض بعض النقص المسجل في الموارد المائية، خاصة إذا استمرت التساقطات المطرية بنفس الوتيرة، حيث يبقى الأمل معلقا على استمرار هذه الديناميكية الجوية الإيجابية، حتى يتمكن الفلاحون من تحقيق موسم زراعي جيد، في ظل التحديات المناخية التي يواجهها المغرب والعالم بأسره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق