أثار غياب حكيم زياش عن قائمة المنتخب المغربي في التوقف الدولي الأخير تساؤلات واسعة في الأوساط الرياضية، خصوصًا بعد الجدل الذي صاحب مواقفه (السياسية) الأخيرة. ومع تصاعد التكهنات حول وجود عقوبة غير معلنة بحق اللاعب، خرج الناخب الوطني وليد الركراكي عن صمته ليكشف السبب الحقيقي وراء استبعاده من اللائحة، مؤكدًا أن القرار رياضي بحت ويعود بالأساس إلى تراجع مستوى زياش، وليس لأي اعتبارات أخرى.
وارتباطا بما جرى ذكره، أوضح "الركراكي" خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الجمعة لتقديم لائحة العناصر الوطنية التي ستواجه كلا من منتخب النيجر وتنزانيا، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم -أوضح- مجددا أنه لا يوجد أي قرار تأديبي ضد زياش بسبب مواقفه السياسية التي نشرها عبر حسابه على إنستغرام، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي وراء غيابه هو تراجع مستواه الفني خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه سافر شخصيًا إلى قطر لمتابعته عن كثب، مما يدل على أن اللاعب لا يزال ضمن مخططاته المستقبلية.
وقال الركراكي في هذا الصدد: "توجهت إلى قطر لمتابعة زياش عن قرب، لأنه لاعب مهم للمنتخب، لكننا ننتظر استعادته لكامل جاهزيته قبل استدعائه مجددًا"
انتقال حكيم زياش إلى الدوري القطري، وتحديدًا إلى نادي الدحيل، كان خطوة مفاجئة للعديد من المتابعين، خاصة بعد فترات صعبة قضاها مع فريق السابق "غلطة سراي" التركي، وهو التغيير الذي أثر بشكل واضح على مستواه، حيث لم يظهر بعد بنفس الأداء الذي قدمه خلال كأس العالم 2022، حينما كان أحد أبرز نجوم "أسود الأطلس".
الركراكي شدد على أن "زياش" ما زال بحاجة إلى الوقت لاستعادة مستواه المعهود، وهو ما يعني أن أبواب المنتخب لا تزال مفتوحة أمامه، شرط أن يثبت جدارته مجددًا على أرضية الملعب، وأشار في الصدد إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه "زياش" مع المنتخب، لكننا بحاجة إلى لاعبين في كامل جاهزيتهم.
0 تعليق