أفادت تقارير إعلامية، بأن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، يقيم في الجزائر منذ دجنبر الماضي، بعد وصوله على متن طائرة عسكرية روسية من قاعدة حميميم في سوريا إلى مطار بوفاريك العسكري بالقرب من العاصمة الجزائرية.
ووفقًا لما نشره الإعلامي الجزائري وليد كبير على صفحته الشخصية على فيسبوك، فإن ماهر الأسد يقيم في فيلا تابعة لرئاسة الجمهورية الجزائرية في منطقة الدويرة، قرب الطريق السريع بين الجزائر والبليدة. وتُظهر التقارير أن السلطات الجزائرية توفر له حماية، رغم التهم الموجهة إليه، إلى جانب شقيقه بشار، بالمسؤولية عن تهجير ملايين السوريين وارتكاب فظائع خلال النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عقد.
وأشار المعارض الجزائري وليد كبير إلى أن ماهر الأسد يقطن في نفس المجمع السكني الذي يعيش فيه الجنرال عبد القادر حداد، المعروف باسم ناصر الحم، الذي يشغل منصب مدير المخابرات الداخلية الجزائرية (DGSI)، مما يثير تساؤلات حول العلاقة بين الجانبين، خاصة في ضوء العلاقات السياسية الوثيقة بين النظامين السوري والجزائري.
في الوقت نفسه، نشر ماهر الأسد تدوينة عبر موقع "إكس" قال فيها: "سوف ندخل المرحلة التالية، وهي الأشد من سابقتها"، مما أثار جدلاً واسعًا، خصوصًا في ظل التصعيد العسكري الأخير في الساحل السوري. وظهرت تكهنات حول استعدادات لعمليات عسكرية جديدة تحت قيادة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، في وقت تشهد فيه المنطقة عمليات أمنية مكثفة للحد من غطرسة فلول نظام الأسد التي لازالت تنشر في الفوضى والدمار في عدد من المناطق السورية.
هذا، وتظل دوافع هذه التصريحات غامضة، خاصة أن ماهر الأسد، المعروف بقيادته للفرقة الرابعة في الجيش السوري، كان دومًا أحد اللاعبين الرئيسيين في العمليات العسكرية للنظام السوري.
0 تعليق