بعد سنتين من الانتظار.. الوعود الكاذبة تخرج عشرات المتضررين بالصخيرات للاحتجاج في الشارع

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

عاشت مدينة الصخيرات صبيحة اليوم الخميس، على وقع استنفار أمني مشدد، تزامن مع خروج أزيد من عشرات المواطنين (250 أسرة) للاحتجاج في الشارع العام، بسبب عدم توصلهم بشققهم داخل الآجال المحددة، علما أنهم سددوا الوجبات المالية المخصصة للاستفادة من هذه الشقق. 

وكما توضح الصورة التي توثق لاحتجاجات اليوم، يظهر رجل مسن وهو يرفع يديه إلى السماء، في إشارة معبرة تحمل دلالات عميقة عن حجم المعاناة التي تعيشها هذه الأسر المتضررة، حيث لم تكن مجرد حركة عابرة، بل كانت رسالة واضحة، تعكس حالة الإحباط واليأس التي سيطرت على نفسية المتضررين عموما، وكأنه يقول: "لم يبقَ لنا سوى طرق أبواب السماء بعدما أغلقت في وجوهنا كل أبواب الأرض".

وبالعودة إلى كواليس هذا المشكل، فقد أكدت مصادر مطلعة أن المحتجين وعددهم بالعشرات، اضطروا للخروج من جديد إلى الشارع من أجل التعبير عن غضبهم و امتعاضهم من كثرة التسويف والمماطلة والوعود الكاذبة التي كانت سببا عدم توصلهم بشققهم المبرمجة ضمن نفس المشروع الذي تم فيه إعادة إيواء نحو 23 ألف أسرة من قاطني دور الصفيح بتراب إقليم الصخيرات-تمارة.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه الأسر وبعد أن قضت أزيد من سنتين في انتظار تسلم شققها، أضحت اليوم تواجه مصيرا مجهولا، بسبب تراكم نفقات كثيرة، تحولت إلى ديون مستحقة، حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق (واجبات الكراء، مصاريف المعيش اليومي، مصاريف التنقل، و أقساط البنوك..)، مشددة على أن الوضع دخل في مرحلة الاحتقان الشديد، الذي ينذر باندلاع شرارة الغضب واتساع رقعتها، خاصة في ظل المشاكل العديدة التي يعرفها هذا التجمع السكني، والتي قد تكون نواة لتفجير احتجاجات أخرى موازية.

يشار فقط إلى أن هذه احتجاجات اليوم، جاء عقب توصل المتضررين بوعود من طرف رئيس المجلس الجماعي للصخيرات، الذي تعهد قبل يومين أمام المحتجين بأن يتوصل الجميع بشققهم اليوم الخميس، وهو ما لم يتحقق، الأمر الذي زاد من وتيرة الغضب، وأجج الأوضاع أكثر من ذي قبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق