حقنة سنوية للوقاية من الإيدز تجتاز تجربة سلامة مبكرة بنجاح

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

حققت حقنة سنوية رائدة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري (HIV) تقدمًا هامًا، بعد اجتيازها تجربة سلامة مبكرة، مما قد يمهد الطريق لتوفير أطول علاج وقائي فعال ضد الإيدز، وفقًا لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".

ويعمل الدواء الجديد، "ليناكابافير"، على منع تكاثر الفيروس داخل الخلايا، مما يجعله خيارًا محتملاً أكثر سهولة وفعالية مقارنة بالطرق الحالية، التي تتطلب تناول أقراص يومية أو حقن كل 8 أسابيع. وتشير النتائج الأولية إلى أن الآثار الوقائية للدواء تستمر لمدة عام كامل بعد حقنة واحدة، مما قد يحسن بشكل كبير فرص الوصول إلى الوقاية والالتزام بها.

نتائج واعدة في التجربة السريرية
في الاختبارات الأولية، تلقى 40 مشاركًا غير مصابين بفيروس HIV جرعة واحدة عضلية من ليناكابافير، ولم تظهر أي آثار جانبية خطيرة، بينما بقيت آثاره الوقائية في الجسم لمدة 56 أسبوعًا، مما يجعله أطول وسيلة محتملة للوقاية من الفيروس حتى الآن.

وتم تقديم النتائج خلال مؤتمر الفيروسات التقهقرية والعدوى الانتهازية لعام 2025، حيث أكد الباحثون ضرورة توسيع التجارب لتشمل مجموعة أكثر تنوعًا من المشاركين، لكنهم أبدوا تفاؤلهم الكبير بشأن إمكانات الدواء.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعيش حاليًا 39.9 مليون شخص مصاب بفيروس HIV، مع تركز 65% من الإصابات في المنطقة الأفريقية. وتعمل منظمات عالمية، مثل الصندوق العالمي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، على تحسين فرص الحصول على العلاج والوقاية، بهدف القضاء على الوباء بحلول عام 2030.

ويُنظر إلى ليناكابافير باعتباره أحد أكثر التطورات إثارة في هذا المجال، حيث وصف ريتشارد أنجيل، من مؤسسة تيرينس هيغينز، النتائج بأنها قد تغير واقع الوقاية من الفيروس. وإذا أثبتت التجارب المستقبلية فاعلية هذه الحقنة السنوية، فقد تصبح ثورة في مكافحة الإيدز، مما يسهل الوصول إلى الوقاية لملايين الأشخاص حول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق