اليوم الجديد

محلل سياسي يمني : الوضع في سوريا يكشف ضرورة استراتيجية أمنية جديدة لليمن بعد هزيمة الحوثي

أكد السياسي اليمني عبدالسلام محمد أن الأحداث الجارية في سوريا، خاصة جهود "الثورة المضادة" التي تقودها فلول الأقليات الحاكمة سابقًا، تُبرز ضرورة وضع خطة أمنية وعسكرية مُحكمة في اليمن، تحضيرًا لمرحلة ما بعد هزيمة جماعة الحوثي.

جاء ذلك في تصريحات له أشار فيها إلى أن الدروس المستفادة من الصراع السوري تُظهر أن الاستعداد لمرحلة ما بعد إسقاط الجماعات المسلحة يجب أن يكون أكثر تفصيلًا وقوة من التحضير لمواجهتها في الميدان.

وأوضح محمد أن "إسقاط الجماعات الدموية وميليشياتها أمر ممكن التحقق، لكن الاستمرارية في العنف التي تُدفع بها هذه المجموعات قد تدفعها إلى التمردات الجديدة، مما يتطلب مقاربة شاملة لتجفيف منابع التطرف".

وأضاف أن الدماء التي تُريقها هذه الجماعات في سعيها للبقاء تُشكل دوافعًا لها للتصعيد، حتى يتم "فناؤها" عبر جهود أمنية مستمرة.

وأشار السياسي إلى أن الدعم الخارجي الذي تتلقاه مثل هذه الميليشيات يُعقد من مهمة تطويقها، لافتًا إلى أن إيران تلعب دورًا محوريًا في هذا الصدد.

وأوضح أن طهران "لن تسمح لميليشياتها في المنطقة بالاندماج في المجتمعات المحلية، بل تُصر على استخدامها كورقة ضغط سياسية وعسكرية"، مما يعزز من استمرارية الصراع.

وتُعتبر تصريحات محمد تعليقًا مباشرًا على التطورات الميدانية في اليمن، حيث تشهد الجبهات مؤخرًا تقدمًا للقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، بينما تُحاول جماعة الحوثي إعادة تنظيم صفوفها.

ويُذكر أن سوريا كانت شاهدًا على صراعات مماثلة، حيث تُقاتل فلول النظام السابق وميليشيات مدعومة خارجيًا لإعادة سيطرتها على المناطق المُحررة.

التصريحات تُبرز ضرورة التفكير الاستراتيجي طويل المدى في اليمن، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة من تدخلات إقليمية وانتشار الجماعات المسلحة، وفقًا لتحليلات مراقبين.

أخبار متعلقة :