اليوم الجديد

الضويني: الأزهر منبر الوسطية ورسالة تسامح واعتدال للعالم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الضويني: الأزهر منبر الوسطية ورسالة تسامح واعتدال للعالم, اليوم الجمعة 7 مارس 2025 03:53 مساءً

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الإسلام هو دين المحبة والتعاون والأخوة، وهو دين الرحمة والمودة الذي ينبذ الغلو والتطرف، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر الشريف تستمد جوهرها من تعاليم الشريعة الإسلامية، حيث يسعى إلى نشر قيم التسامح والاعتدال وتعزيز التعايش ونبذ الفرقة.

 

وخلال الاحتفالية التي نظمها الأزهر الشريف بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيسه، شدد الضويني على أن الأزهر يقوم بدور عالمي في نشر علوم الشريعة التي تصون الحياة، مضيفًا أن علماء الأزهر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولا يمكن إنكار دورهم في نشر الفكر الإسلامي المعتدل وتعزيز قيم التسامح بين الناس. وأوضح أن الدستور نصّ على أن الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تحافظ على التراث الإسلامي، وتعمل على نشره وتعزيز رسالة الإسلام السمحة في جميع أنحاء العالم.

 

كما أكد الضويني أن الأزهر يساهم في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية وتقوية الروابط العلمية والفكرية والثقافية بين المسلمين حول العالم، مشيرًا إلى خطورة المشروعات الطائفية التي تهدد وحدة الأمة وتضعف قدرتها على مواجهة التحديات. ودعا الدول الإسلامية وقياداتها ومؤسساتها الثقافية والتربوية والإعلامية إلى دعم جهود الأزهر في نشر تعاليم الإسلام المعتدلة، ليظل حصنًا منيعًا يدافع عن الدين الإسلامي وهويته وسلامته.

 

وأضاف الضويني أن الأزهر الشريف كان دائمًا منبرًا للوسطية، حيث واجه قوى الطغيان عبر تاريخه الطويل الذي يجمع بين العلوم الدينية والدنيوية، ما جعله مؤسسة علمية متكاملة تسعى إلى إصلاح الدنيا والآخرة، وهو ما انعكس في تكامل كليات الفلسفة والشريعة مع كليات العلوم والطب.

 

وأشار إلى أن الأزهر يحمل رسالة الإسلام العلمية والدعوية، وهي رسالة تدعو إلى السلام والكرامة الإنسانية، مؤكدًا أن الأزهر يؤمن بأهمية التجديد المستمر لمواكبة تطورات العصر. كما أنه يسعى لترسيخ ثقافة التعايش التي أرستها حضارة الإسلام، والتي جسدها من خلال مبادرات مثل بيت العائلة المصرية، ويقف بقوة في مواجهة الفكر المتطرف.

 

وفي هذا السياق، شدد وكيل الأزهر على أن الدين والعنف لا يجتمعان، فالدين جاء لينقل الإنسان من الظلام إلى النور، بينما يعد التطرف انحرافًا عن الفكر السوي. لذلك، حرص الأزهر على التقرب من الشباب عبر الإنترنت ومخاطبتهم بالعلم والفكر، بهدف تحصينهم ضد الأفكار المضللة التي تهدد المجتمعات والأوطان.

 

وفي ظل التحديات التي تواجه الأمة، يواصل الأزهر رسالته في الدعوة إلى الوحدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، وذلك من خلال وضع مفاهيم رصينة تعزز الأمن والسلامة للأمة الإسلامية.

 

أخبار متعلقة :