اليوم الجديد

أسعار الفضة تحقق ارتفاعًا غير مسبوق منذ أكثر من عقد مع ترقب قرارات الفائدة المقبلة

الارتفاع القوي لأسعار الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا وسط ترقب قرارات الفائدة يؤكد أن الفضة باتت في بؤرة اهتمام المستثمرين والمضاربين، حيث سجلت تعاملات الأسبوع الأخير من أغسطس 2025 مستويات قياسية بفعل القلق المتزايد حيال توجهات البنوك المركزية الكبرى لا سيما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما يعزز الطلب على الفضة كمعدن ثمين ومخزن قيمة.

تأثير ترقب قرارات الفائدة على أسعار الفضة وأداء السوق

مقال مقترح تعرف على أرخص السيارات اليابانية في مصر 2025 بأسعار تبدأ من 30 ألف جنيه

تجاوزت العقود الفورية للفضة حاجز 31 دولارًا للأوقية، مدفوعة بزيادة الإقبال عليها كملاذ آمن وسط حالة التدافع العالمي على المعادن النفيسة، في ظل استمرار حالة الضبابية حول مستقبل التضخم والسياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا؛ يأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع تراجع ضغوط الأسعار، حيث تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يحافظ على أسعار الفائدة دون تعديل أو يُلمّح إلى سياسة تيسيرية، مستفيدًا من تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع التضخم الأمريكي. ويسهم ضعف أداء الدولار الأمريكي مؤخرًا في دعم الطلب على الفضة، إذ دفع الحالة إلى تحول المستثمرين نحو المعادن الثمينة، خصوصًا مع تراجع العائد الحقيقي على الأصول الدولارية، مما رفع جاذبيتها على المستوى العالمي.

الفضة بين الطلب الصناعي والتقلبات المالية وسط ترقب قرارات الفائدة

تابع أيضاً طقس الثلاثاء يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الحرارة وأجواء حارة شمال المغرب.. فكيف تستعد؟

تلعب العوامل الصناعية دورًا محوريًا في تعزيز القوة الشرائية للفضة، حيث يعتمد عليها قطاع التكنولوجيا والطاقة النظيفة بشكل واسع في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، ما يعكس نظرة إيجابية طويلة الأمد لهذا المعدن؛ وبينما تحافظ أسعار الذهب على استقرار نسبي، تظهر الفضة أداءً أقوى مستفيدة من المزيج المتنوع بين الطلب الصناعي والأنشطة المضاربية قصيرة الأجل. وتُعزز المؤشرات الاقتصادية الأخيرة احتمال استمرار مسار الصعود للفضة، خصوصًا إذا ما صدرت إشارات واضحة من الاحتياطي الفيدرالي والدول الرئيسية بتبني سياسات نقدية تيسيرية أو خفض أسعار الفائدة خلال الربع الأخير من العام 2025.

كيف يعكس صعود الفضة الطبيعة المزدوجة لهذا المعدن في ظل ترقب قرارات الفائدة

قد يهمك تحذير هام من وجود أرز ملوث في الأسواق اليمنية.. كيف تحمي نفسك؟

يرتبط ارتفاع سعر الفضة بفهم متزايد لأهميتها كـ”معدن مزدوج الوظيفة” يجمع بين صفتي التحوط ضد المخاطر والتوظيف الصناعي الحيوي، لا سيما في ظل توتر الأسواق وتقلبات السياسات النقدية العالمية. وتراجع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الأساسية عزز هذه المكاسب، إذ أصبح شراء الفضة أقل تكلفة للمستثمرين الدوليين وأدى إلى نمو الطلب العالمي. ويتفوق أداء الفضة على الذهب خلال هذه الفترة، بفضل تنوع استخدامها:

  • الفضة كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
  • دورها الأساسي كمكون معدني في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة.

ويؤكد خبراء السوق أن الطلب الصناعي المتزايد من الأسواق الآسيوية وسلاسل الإنتاج المتوسع لمشروعات الطاقة النظيفة يعزز من هذا الاتجاه الصعودي، فضلًا عن دخول المستثمرين قصيري الأجل والمضاربين عبر بورصات المعادن العالمية مثل “كومكس” بنيويورك، مما أدى إلى زيادة أحجام التداول بشكل ملحوظ. ونتيجة لهذا الزخم، رفعت بيوت الخبرة توقعاتها لأسعار الفضة، متوقعة اختراق مستويات بين 33 و35 دولارًا للأوقية، في حال استمرار تراجع الفائدة الحقيقية وضعف الدولار.

السنة مستوى الفضة بالدولار للأوقية
2025 (أغسطس) 31+
توقعات الربع الرابع 2025 33–35

تظل السياسة النقدية العالمية المؤثر الرئيسي في مسار الفضة؛ مع اقتراب اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، يزداد الترقب لمحفزات خفض أسعار الفائدة التي قد تتيح للفضة وزميلاتها من المعادن الثمينة الاستفادة من بيئات الفائدة المنخفضة، مع توقعات باستمرار الزخم الإيجابي بالرغم من التقلبات السعرية قصيرة الأجل التي قد تنجم عن عوامل فنية أو تصحيحات طبيعية. ويعد استمرار التوترات الجيوسياسية، وتراجع العوائد الحقيقية على أدوات الدين الأمريكية، إلى جانب ارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري على الفضة، دعمًا قويًا لمسار صعود المعدن. ويرى المراقبون أن تجاوز الفضة مستوى 35 دولارًا للأوقية قد يصبح واقعًا خلال الربع الأخير من 2025 إذا اقترنت العوامل السابقة بمؤشرات تؤكد تباطؤًا أوسع في الاقتصاد العالمي، مما يدفع البنوك المركزية لتسريع خفض الفائدة لدعم النمو.

أخبار متعلقة :