نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
(هآرتس): نتنياهو يخدع ترامب بخطة "غير قابلة للتنفيذ" لاحتلال غزة, اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 02:49 مساءً
أفادت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر أميركية مطلعة في واشنطن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حاول إقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بـ"خطة غير قابلة للتحقيق"، تقضي بأن تُهزم (حماس) في عملية عسكرية إسرائيلية خلال أسابيع.
وصرح ترامب، أول من أمس، أن الحرب على غزة "ينبغي أن تنتهي. وأعتقد أن هذا سيحدث خلال أسبوعين – ثلاثة". واعتبرت الصحيفة أن تصريح ترامب يكشف عن الفجوات بين أقوال نتنياهو للبيت الأبيض والواقع في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن المصادر في واشنطن قولها إن نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، أبلغا ترامب بعملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة هدفها هزيمة (حماس) وإنهاء الحرب، ستجعل المفاوضات مع الحركة حول اتفاق جزئي لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى غير ضرورية، لكن الجيش الإسرائيلي يقول للمستوى السياسي أن الواقع مختلف كليا.
ويتوقع أن يزور ترامب بريطانيا، في 17 أيلول/سبتمبر المقبل. وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو يحاول إقناع ترامب بأن يزور إسرائيل قبل ذلك، بادعاء أنه في هذه المرحلة ستكون إسرائيل قد هزمت (حماس) واتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى سيكون قد خرج إلى حيز التنفيذ.
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو قرر في الأسابيع الأخيرة تغيير إستراتيجيته، وسعى إلى إقناع ترامب بالتنازل عن اتفاق جزئي لتحرير عشرة أسرى إسرائيليين، لأن من شأن اتفاق كهذا أن يسقط حكومته، وبدلا عن ذلك قرر نتنياهو تنفيذ خطة لاحتلال مدينة غزة، وإذا نجحت الخطة ستنتهي الحرب ويحرر جميع الأسرى الإسرائيليين. واقتنع ترامب بخطة نتنياهو، حسب الصحيفة، ومنحه عدة أسابيع لتنفيذها.
بالأمس، عقد نتنياهو اجتماعا للكابنيت السياسي – الأمني، لكن الاجتماع لم يبحث خطة احتلال مدينة غزة ولا في وقف إطلاق نار وتبادل أسرى. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يمتنع عن عقد كابنيت طالما أنه ليس ملزما بذلك، لأنه يعتقد أن رئيس أركان الجيش، إيال زامير، سيتحدث أمام كابنيت عن جميع المشاكل والإخفاقات في خطة احتلال مدينة غزة، وستسجل أقواله في بروتوكول كابنيت، ولأن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يستغلان كابنيت من أجل إطلاق تصريحات في محاولة لكسب تأييد الرأي العام في قاعدة ناخبي نتنياهو.
وحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يتخذ القرارات لوحده، بينما كابنيت يشكل ختما مطاطيا. وصورة الوضع التي تقدمها الاستخبارات في كابنيت لا تتوافق مع "تفاؤل نتنياهو". وقسم من المعلومات الاستخباراتية يتحدث عن تخوف (حماس) من خطة احتلال مدينة غزة، وقسم آخر يتحدث عن أن مواقف الحركة لم تتغير أبدا، وأنها تنظر إلى الحرب على أنها ناجحة وبالإمكان أن تستمر إلى الأبد، حسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن زامير قوله للمستوى السياسي، في الأيام الأخيرة، إن طلب نتنياهو بتقصير مدة الاستعدادات لاحتلال مدينة غزة ليس عمليا من الناحية الميدانية بسبب النقص الشديد بالقوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، ووضع الآليات العسكرية التي تعطل الكثير منها، وبسبب الحذر المطلوب من أجل منع خسائر في صفوف القوات.
واعتبرت الصحيفة أنه "ليس مستبعدا أن زامير يستخدم أسلوب نتنياهو في المماطلة، كي ييأس ترامب من خطة نتنياهو الجديدة ويملي على إسرائيل الموافقة على الصفقة القطرية المقترحة. فجميع المسؤولين في المنطقة ينتظرون أن يدرك ترامب أن خطة احتلال غزة هي خدعة، ستجلب فقط الدمار والموت، ولن تقنع (حماس) بالاستسلام بموجب شروط نتنياهو".
أخبار متعلقة :