الضرائب الدولية أصبحت محورًا أساسيًا في تطوير المنظومة الضريبية الحديثة؛ حيث أعلنت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن انطلاق الدورة التدريبية المتخصصة التي تنظمها مصلحة الضرائب بالتعاون مع البنك الدولي وبدعم من السفارة البريطانية، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات العاملين في مجال الضرائب الدولية ومواكبة التطورات العالمية لضمان كفاءة المنظومة الضريبية.
أهمية الدورة التدريبية في مواكبة التطورات العالمية في الضرائب الدولية
مقال مقترح أسعار اللحوم في مطروح اليوم الأربعاء 27 أغسطس تغيرات تؤثر على السوق المحلي
أكدت رشا عبد العال خلال كلمتها الافتتاحية أن تنظيم الدورة التدريبية يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير المالية بالارتقاء بالمنظومة الضريبية المصرية وتطوير القدرات البشرية وفق المعايير الدولية؛ مشيرة إلى أن هذه الدورة تمثل تجسيدًا لاستراتيجية مصلحة الضرائب لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات مع المؤسسات المالية العالمية بما يُحسن من كفاءة العمل الضريبي في مصر. كما أوضحت عبد العال أن مواكبة التطورات العالمية في الضرائب الدولية والاستفادة من تجارب الدول الرائدة باتت ضرورة ملحة لضمان تحديث المنظومة الضريبية، مع أهمية تكييف هذه الخبرات بما يتناسب مع التشريعات المحلية. وشددت رئيس المصلحة على دور الاستثمار في العنصر البشري كقاعدة أساسية لنجاح أي منظومة، مؤكدة حرص المصلحة على تطوير مهارات كوادرها من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل عملية يديرها مركز التدريب الضريبي بكفاءة.
تعزيز الشراكات الدولية ودور الضرائب الدولية في تطوير بيئة العمل الضريبي
تابع أيضاً استقرار جديد في أسعار النفط.. تعرف على تأثير الرسوم الأمريكية الجديدة على الهند
أعربت رشا عبد العال عن امتنانها للتعاون المثمر والمستمر مع البنك الدولي والسفارة البريطانية، مشددة على أن هذا التعاون يُسهم في مواءمة بيئة العمل الضريبي مع المعايير الدولية، خاصة في مجالات الاتفاقيات الدولية وتسعير المعاملات، مما جعل مصلحة الضرائب شريكًا فاعلًا بين الدول المتقدمة في بعض الجوانب الضريبية. وأشارت إلى أن استمرار مواكبة التحولات في الأنشطة الاقتصادية العالمية يضمن تحقيق أفضل النتائج للاقتصاد الوطني، ويرسخ مكانة مصر كشريك فاعل في المجتمع الضريبي الدولي. ولعل من أبرز مجالات التعاون هو نقل المعرفة وبناء القدرات المؤسسية بين الخبراء الدوليين والمختصين المصريين، وهو ما أكده أشيما نب، أخصائي الحوكمة بالبنك الدولي، مشيدًا بدور الدورة في دعم جهود المصلحة لتطوير بيئة الضرائب المحلية بما يتوافق مع الممارسات العالمية.
المحاور التدريبية لفعالية الضرائب الدولية وأثرها على المنظومة الضريبية المصرية
مقال مقترح تغيرات جديدة في أسعار الفاكهة بسوق العبور اليوم.. تعرف على التفاصيل كاملة
ركز البرنامج التدريبي، كما أوضح بنجامين ستيوارت، خبير البنك الدولي، على مناقشة الممارسات الدولية في تنسيب الأرباح للمنشآت الدائمة، مع عرض نماذج تطبيقية وآليات فرض الضرائب بما في ذلك الحالات الخاصة بالشركات التي تعمل لفترات قصيرة في الدولة. تناولت الورشة أيضًا أثر التحولات الاقتصادية الحديثة مثل العمل عن بُعد والتحول الرقمي، مستشهدًا بجائحة كورونا التي أبرزت ضرورة التكيف مع أنماط العمل الجديدة ومرونة التدريب والتعلم. من جانبها، أوضحت عفاف إبراهيم، معاون رئيس مصلحة الضرائب للاتفاقيات الدولية، أن الدورة التدريبية تعالج موضوعين رئيسيين:
- تنسيب الأرباح إلى المنشآت الدائمة بما يتوافق مع المعايير الدولية.
- إجراءات الاتفاق المتبادل (MAP) لتسوية المنازعات الدولية وتجنب الازدواج الضريبي.
وأكدت عفاف إبراهيم أن الورشة تعتمد على شرح معمق وممارسات تطبيقية تهدف إلى تقليل النزاعات بين الممول الأجنبي والمصلحة، مشيدة بالدعم المستمر من البنك الدولي والسفارة البريطانية والذي من المتوقع أن يمتد ليشمل مجالات أوسع في المستقبل.
تتسم هذه الدورة بأهميتها في تحسين أداء المنظومة الضريبية المصرية عبر تحديث الكفاءات والمعارف المتعلقة بالضرائب الدولية، مع الحرص على مواءمة القوانين المحلية مع الاتجاهات العالمية، مما يدعم استمرار مصر كشريك موثوق وفعال على الساحة الدولية في مجال الضرائب.
أخبار متعلقة :