ارتفاع جديد في أسعار الليمون بالأردن.. تعرف على الأسباب والتفاصيل

الليمون المستورد في الأردن: أسباب ارتفاع الأسعار واحتكار السوق وتأثيره على المستهلك

قالت جمعية الحمضيات الأردنية الزراعية التعاونية إنها تتابع باهتمام وتقلق من الارتفاع غير المسبوق في أسعار الليمون المستورد خلال الأيام الأخيرة، إذ تراوحت الأسعار بين 3.5 و4 دنانير للمستهلك النهائي، ووصل سعر الجملة في الأسواق المركزية إلى 3 دنانير، مما أدى إلى عبء مالي على المواطنين الأردنيين وبالتالي أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع في الأسعار

ارتفاع أسعار الليمون المستورد في الأردن واحتكار كبار التجار

كشف رئيس جمعية الحمضيات الأردنية، عبد الرحمن الغزاوي، أن الجمعية رصدت ظاهرة احتكار عدد من كبار التجار لمادة الليمون المستورد، مستغلين الطلب المتزايد من قبل المواطنين وأصحاب المطاعم والفنادق على “الليمون الأصفر” في هذه الفترة من العام؛ ما جعل الأسعار ترتفع بشكل غير مبرر لتحقيق أرباح إضافية بعيدًا عن عوامل العرض والطلب الحقيقية. وأكد الغزاوي أن أسعار نفس نوع الليمون المستورد تباع في دول الجوار بأسعار أقل بكثير مما هو الحال في السوق الأردني

وأضاف الغزاوي أن بعض التجار استغلوا الشهرة المحلية للليمون المستورد بخداع المستهلكين عبر تخمير الليمون الأردني المحلي ليكتسب اللون الأصفر المميز، ثم عرضه بسعر مرتفع على أنه ليمون مستورد أصلي، مما يعتبر تحايلاً واضحاً وتضليلاً للناس الذين يعانون من ضغوط مالية متزايدة. هذه الممارسات غير الأخلاقية تؤثر سلبًا في ثقة المستهلك الأردني وتزيد من معاناته

دور وزارة الزراعة وآليات منح رخص استيراد الليمون في الأردن

في رد رسمي، أكدت وزارة الزراعة التزامها الكامل بالحياد والشفافية في عملية منح رخص استيراد الليمون، مبينة أنها لا تميز بين المتقدمين وتطبق معايير عادلة تحقق مصالح عامة وتحافظ على مصلحة المستهلك. حسب الوزارة، تم توزيع رخص الاستيراد على 110 تاجراً مستوفين شروط الاستيراد، بكل تساوي، حيث حصل كل تاجر على حصة 25 طناً دون تمييز

وبالنسبة للإشاعات التي تحدثت عن منح رخصة استيراد مضاعفة لشركة واحدة، أوضحت الوزارة أن الشركة الوحيدة المعنية هي “الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية”، المملوكة مناصفة بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية، وهي شركة غير ربحية تعمل لدعم القطاع الزراعي في البلدين. هذا يوضح أن منح الرخص يتم بشفافية تامة وبمصلحة القطاع الزراعي والمستهلك النهائي في الأردن

التشجيع على شراء الليمون المحلي كبديل اقتصادي وجودي

حث عبد الرحمن الغزاوي المواطنين الأردنيين على التوجه نحو شراء الليمون المحلي الطازج، إذ يعتبر خيارًا أفضل من حيث الجودة والسعر، حيث تتراوح أسعاره في الأسواق المركزية بين 60 و125 قرشًا، وهي أسعار معقولة ومناسبة لمختلف الشرائح الاجتماعية. كما أن الليمون المحلي ذو جودة أعلى من الليمون المستورد الذي يُحفظ في درجات حرارة منخفضة داخل البرادات لفترات طويلة، ما قد يؤثر على نكهته وطعمه. يساهم دعم الليمون المحلي في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير منتج طبيعي صحي وأقل تكلفة

• اشتراك في الرقابة على الأسعار ومحاسبة المحتكرين
• الحث على استهلاك الليمون المحلي لتشجيع الإنتاج الوطني
• مطالبة الجهات المختصة بالتحقيق في المخالفات غير القانونية
• ضمان توزيع رخص الاستيراد بشفافية وعدالة لجميع المتقدمين

إجمالاً، يبرز ملف ارتفاع أسعار الليمون المستورد في الأردن كقضية تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات الرسمية، مع ضرورة وعي المستهلكين وتشجيعهم على دعم المنتج المحلي الطازج عالي الجودة، نظراً لتوفره بأسعار مناسبة تؤمن حاجات السوق وتخفف العبء المالي عن المواطنين، ما يعزز السوق الزراعي الوطني ويحد من الممارسات الاحتكارية التي تؤثر سلباً على اقتصاد الأسرة الأردنية