الأهلي لم يفز بمنصة الأبطال إلا بدفع الثمن الحقيقي بالعمل الجاد داخل أرض الملعب، فالصراخ أو التصريحات خارج الميدان ليست بديلة عن الإنجازات وتحرز الانتصارات؛ فجميع الأموال، مهما بلغت قيمتها، لا تضمن صنع فريق بطولي قادر على رفع الكؤوس؛ لأن المال والأسماء اللامعة لا تكفي وحدها. الأهلي، الذي أحرز كأس النخبة وكأس السوبر، لم تقترب صفقاته المالية من صفقات فرق مثل النصر أو الهلال أو الاتحاد، لكنه تفوّق بقراراته الحاسمة، وقوة لاعبيه، وروح مدربه المخلص ماتياس.
الأهلي ومنصة الأبطال: العمل الحقيقي خلف الانتصارات لا المال
مقال مقترح توهج «ريو نجوموها».. من شوارع لندن إلى أضواء ملعب «آنفيلد»
في منصة الأبطال، الفوز لا يُشترى بمليارات المال مهما كانت العملة، بل يُبنى بالجهد والتخطيط والإصرار داخل الملعب؛ وهنا يتضح الفرق بين الأهلي وغيره من الفرق التي قد تعتمد على الصفقات الضخمة دون تحقيق نتائج توازي الإنفاق. الأهلي أسقط كثيراً ممن اعتقدوا أن المال قادر على تضمين النصر، الهلال أو الاتحاد كأقوى الفرق لأنه استطاع أن يفوز بروح لا تُشترى بالمال فقط. مشاعر الزعل من المنافسين الذين تكالبوا على الأهلي قبل المباراة وأثناءها وبعدها، تؤكد جدارة الأهلي واستحقاقه التتويج، وهذا ما أؤكده بلهجات عدة، منها البرتغالية، أن زعلكم يهمني كثيراً.
لماذا الأهلي فاز في منصة الأبطال رغم قلة الإنفاق المالي؟
قد يهمك مفاجأة في موقف مارسيليا من ضم نجم ريال مدريد.. ما السبب الحقيقي؟
الأهلي لم يكن مستعداً للمشاركة في البداية؛ لكنه لبى طلب اتحاد الكرة بعد انسحاب الهلال، وهذا الموقف يعكس قوة الأهلي ومصداقيته بعيداً عن المسرحيات والخروج عن روح اللعبة. أما القادسية، لم يكن مجبراً على اللعب في النهائي بعد تأهله، لكنه خسر بخمسة أهداف وأصدر بياناً يثير التساؤلات؛ أما النصر فبحث عن ذريعة للتمسك بشيء بعد خسارته في ليلة الحسم، علماً بأن النصر كان بإمكانه الانسحاب بناء على قرار لجنة الاستئناف. هذه العوامل تعكس أن الانتصارات لا تتحقق سوى من خلال الالتزام والعمل الحقيقي، وليس بالمناورات أو القرارات الخارجة عن الميدان.
الدروس المستفادة من منصة الأبطال: قوة الأهلي وروح الفريق في مواجهة التحديات
قد يهمك صدمة جديدة لبيراميدز بإصابة رمضان صبحي قبل مواجهة الأهلي القادمة
ما حدث في منصة الأبطال من أحداث وتعاملات، كشف مدى تأثير بعض التصرفات الخارجية على الفرق واللاعبين، فمثلاً ما فعله الهويش بالأهلي كان كارثياً، وأثر بشكل بالغ على أداء الفريق، وهو ما قد يفسر بعض الانتكاسات المؤقتة التي شهدها الفريق، لكن الروح القتالية والقرارات الحكيمة قد صمدت. يمكن تلخيص أهم الدروس المستفادة في منصة الأبطال ضمن قائمة موجزة:
- الانتصارات تُكتسب بالعمل داخل الملعب لا بالصراخ أو التصريحات
- المال وحده لا يصنع الفرق الفائز؛ بل العزيمة والتخطيط هما الأساس
- الاستجابة للمسؤوليات والالتزام بروح اللعبة أهم من الانسحاب أو التصريحات السلبية
- التأثير السلبي للقرارات والتصرفات الخارجية قد يعرقل مسيرة الفرق، لكنه لا يحدد نتائج المباريات
الفريق | الإنفاق المالي (تقريباً) | المسار في منصة الأبطال |
---|---|---|
الأهلي | أقل من منافسيه | بطل السوبر وكأس النخبة |
النصر | مرتفع | خسر في الليلة الكبيرة |
الهلال | مرتفع | انسحب من المسابقة |
القادسية | غير مهم | وصل النهائى وخسر |
في النهاية، وبعد ما انقضى الصراع وتوّج الأهلي، تبقى القصة أن العمل الحقيقي والروح القتالية والتخطيط الرياضي المتقن هي التي تصنع الإنجازات وتحجز لك مكاناً في منصة الأبطال، وليس التصريحات أو الصراخ أو الاعتماد فقط على المال، وهذا ما يثبت مجدداً أن الأهلي بطل حقيقي وقاهر لكل التحديات.
أخبار متعلقة :