اليوم الجديد

استنكار لاستهداف إسرائيل الصحافيين والطواقم الصحية ودعوات إلى فرض عقوبات

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم خمسة صحافيين وعنصر في الدفاع المدني في ضربتين إسرائيليتين استهدفتا مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه «سيقود تحقيقا».

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني محمود بصل لوكالة فرانس برس «الحصيلة 20 شهيدا بينهم خمسة صحافيين وأحد افراد الدفاع المدني» جراء القصف على مستشفى ناصر، وذلك بعدما تحدث المصدر ذاته في وقت سابق عن سقوط 15 قتيلا بينهم أربعة صحافيين.

وأكد بصل في تصريح سابق إن المبنى استهدف بغارتين جويتين إسرائيليتين.

من جانبه، اعترف الجيش الإسرائيلي بقصف المجمع، وقال إنه سيجري تحقيقا أوليا بشأن الغارة «في أقرب وقت»، موضحا أنه «يعرب عن أسفه إزاء أي إصابة طالت أشخاصا غير متورطين»، ومؤكدا أنه «لا يستهدف الصحافيين».

وطالبت جمعية الصحافة الأجنبية أمس جيش الاحتلال الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بتقديم «توضيح فوري».

وقالت الجمعية التي تتخذ من القدس مقرا وتمثل الصحافيين العاملين من إسرائيل والضفة وغزة مع وسائل إعلام أجنبية، في بيان «نطالب بتوضيح فوري من الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ونحث إسرائيل، وبشكل نهائي، على وقف ممارستها المشينة والمتمثلة في استهداف الصحافيين».

ووصفت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الغارتين بأنهما «جريمة اغتيال» لأربعة صحافيين هم محمد سلامة ومريم أبو دقة ومعاذ أبو طه وحسام المصري.

وقالت النقابة إنهم قتلوا «أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة».

وأكدت في بيان لاحق «استشهاد الصحافي أحمد أبو عزيز متأثرا بجراحه».

وذكرت قناة «الجزيرة» إن محمد سلامة مصور لديها.

أما وكالة أنباء «رويترز» فقالت إن «أحد الصحافيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين».

وقالت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» إن الصحافية مريم أبو دقة كانت «صحافية مستقلة» تتعاون مع الوكالة، لكنها «لم تكن في مهمة» لصالح الوكالة لدى استهدافها.

وعبرت عن شعورها بـ «الصدمة والحزن» لعلمها بمقتل مريم أبو دقة (33 عاما).

وبحسب بصل، تم «استهداف مبنى الياسين الطبي داخل مستشفى ناصر بواسطة طائرة انتحارية إسرائيلية.. وخلال عمليات نقل الشهداء والمصابين، استهدف المكان مرة ثانية بضربة جوية».

من جهتها، استنكرت وزارة الصحة في غزة القصف الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي، معتبرة انها جريمة نكراء، مؤكدة انها استمرار للتدمير الممنهج للنظام الصحي واستمرار للإبادة الجماعية. ووجهت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثه لحماية ما تبقى من الخدمات الصحية، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى التحرك الفوري لحماية الطواقم الإنسانية في غزة.

وفي سياق متصل دعا المفوض الأوروبي السابق للسياسات الخارجية جوزيب بوريل، إلى تحرك قضائي ضد تقاعس مؤسسات الاتحاد الأوروبي تجاه مجازر غزة.

بدورها، قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، يجب حماية الصحفيين والمستشفيات والأطباء. وأضافت ان السياسيين هم من فرغوا القانون الدولي من معناه، ويجب فرض عقوبات وحصار على صفقات الأسلحة لإسرائيل.

من جانبه، أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدم علمه بقصف إسرائيل لمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال ترامب في تصريح صحافي «لست سعيدا بذلك».

بدوره، عبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في منشور على موقع «إكس»: «ينتابني شعور بالفزع بسبب الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر»، داعيا إلى وقف النار فورا وحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحافيين.

كما ندد المفوض السامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني بالتقاعس الدولي «الصادم» إزاء الحرب في غزة، بعد قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

واعتبر لازاريني في منشور على «اكس» أن هذا القصف هدفه «إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة»، مشيرا إلى أن «لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم».

من جانبه، دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في قطاع غزة.

وقال غيبريسوس في منشور على منصة «إكس»: «بينما يتضور سكان غزة جوعا، يزداد تقييد وصولهم المحدود أصلا إلى الرعاية الصحية بسبب الهجمات المتكررة... لا يسعنا إلا أن نؤكد: أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. أوقفوا إطلاق النار الآن!».


السعودية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي مجمعاً طبياً في غزة

أدانت المملكة العربية السعودية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية «واس» على رفض المملكة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مجددة مطالبتها للمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية مؤكدة ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية.

أخبار متعلقة :